تكوّمتْ الجرائدُ عند الباب
وكان عندما يأتى فى الليل
أو يخرج
فى الصباح
يخطو من فوقِها
كما لو كانتْ جثةً
محاذراً أن تلمسَ قدميه.
يذكرُ
هذا الصباح
عندما صنعَ قهوتَهُ
وفتحَ البابَ ليأخذَ الجورنال
يذكرُ تماماً
كأنه الآن
كيف لوّثَ الجورنالُ (...)
على أن أعترف!!
لقد فقدت السيطرة على مكتبتى
بت أعتقد أن كتبا تحب كتبا أخرى،
فهى تترك أماكنها حيث وضعتها
وتذهب خلسة إلى ما تهوى
كأن جلسات سمرٍ تتم فى الليل، بعيدا عنى!
بدأ كل هذا فجأة، عندما أردت إن أعيد قراءة «مائة عام من العزلة»
إذ بعد يومين من (...)
توقفتُ قليلاً عند عنوان ديوان «ثائرٌ مثل غاندي... زاهدٌ كجيفارا» (بتانة)، للشاعر المصري سمير درويش، وما أن قرأتُ الديوان، حتي وجدته يقول في قصيدة «عنف العشاق»: «تستطيعُ أنْ تدلقَ ألواناً صريحةً على البياضِ/ كي تتشكَّلَ ملامحِي كما تراها/ تستطيعُ أن (...)
يقدم سعيد الكفراوى فى هذه الجدارية وجوها تطفر من الزمن الجميل، يقدمها- فى لغة شعرية آسرة، مروّقة، ومغسولة بماء القلب - راصدا حركتها فى وجدانه ووعيه حتى أصبح ما هو عليه الآن.
الكتاب سيرة ذاتية يلاحق فيها سعيد ما يطفو فى لحظات الكشف من وقائع ووجوه (...)
الخطاط الذى يكتب عنوانا على غلاف كتاب، أو لافتة لأحد المحلات تكفيه موهبته للقيام بذلك، أما الخطاط الذى يطمح إلى تقديم عمل تشكيلى فيحتاج بجانب الموهبة إلى ثقافة رفيعة، مبنية على قراءات جادة وعميقة فى التاريخ والأدب والفنون، ويحتاج إلى التوغل فى جذور (...)
من حين لآخر تثار قضية مدى صحة نشر أعمال أدبية رفض الكاتب نشرها فى حياته.
القضية قديمة وشائكة لكن بعض النقاد يحلونها ببساطة باعتبار أن نشر هذه الأعمال والتعامل معها نقديا سيؤدى إلى فهم أعمق بأسرار العملية الإبداعية للكاتب ويمكِّن من تتبع الطريق الذى (...)
يقول ماركيز فى روايته (ذكريات):"كما أن هناك أحداثا واقعية يمكن نسيانها هناك أيضا أحداث لم تقع أبدا ويمكن أن تظل ذكراها كما لو أنها وقعت"
هذه العبارة تتضمن مفهوما مختلفا للفن، فإذا كانت المفاهيم السابقة للفن، من حيث قدرته على التغيير، أو التفسير أو (...)