جلس ثلاثتهم كل منهم يدير عصاه، وقد غطى الشيب الرؤوس، وانحنت الظهور، وصارت الرؤية «طشاش» من خلف نظارات ذات عدسات سميكة لا تخطئها العيون. كل منهم يذكر الآخر بأيام الصبا والفتوة والشباب، تتصاعد الضحكات والقفشات على عمر ولى ولن يعود أبدا، أيام البنطلون (...)
أتيتَ من لؤلؤة البحر العجوز مرتدياً تاج السلطان، فى يدك الصولجان، والكل طوع أمرك ورهن إشارتك، حاملو المباخر ومطلقو البخور والراقصون والمهرجون وخدام السلطان وكذلك المجذوب والمجنون، فهل هذا ما تريد؟ أنت محمل بالوعود، مثقل بالعهود، لا تقوى على السير (...)
لا، لن تستطيع أن تقرأ تلك الكلمات إلا إذا ارتديت تلك النظارة. اخلع نظارتك ذات الزجاج والعدسات السميكة وارتدِ نظارتى، فهى فقط التى ستجعلك ترى أشياء لم ترها من قبلُ. كم تعذبت يا صديقى برؤية الواقع والآن أعطيك فرصة مجانية وذهبية لأن ترى الخيال وتتلمس (...)