*1)* تشرفتُ السبت الماضي برفقةٍ كريمةٍ من أساتذة اللغة العربية، فكنت بمعيّة أ.د. عبدالله السلمي، وأ.د. سعيد المالكي، وأ.د. عبدالرحمن السلمي، ومعنا الشاعر د. عبدالاله جدع، والصديق عبدالرحمن الحجوري، وبعض الأحبة.
كانت رحلة ماتعة لمزرعة في مدينتي (...)
الفرسُ التي أمتطي تخبُّ بي عبر ذلك السهب الساحر باخضراره الممتدّ أمامي، هناك في أجمل منطقة في قيرغيزيا، عند بحيرة "اسيكول" الشهيرة. ثمة شعور ينتابك لا تعرف كنهه، مزيجٌ من عزة وخيلاء ونشوة عارمة وأنت على ظهر الفرس متواكباً بجسدك مع ايقاعها، وهي تعبرُ (...)
أعتصر ذاكرتي الآن لألتقط بعض الصور من "القرية الشرقية" في قيرغيزيا بالعام 1991م، وما ثمّ شيء يبرز، سوى البيوت البسيطة التي تشكّل القرى في كل العالم، مع اهتمامهم بتربية المواشي، خصوصاً الأبقار. لم نكن نرى النساء أبداً، وإن خرجن؛ فمتحجبات بالكامل، وهن (...)
أتذكر تماماً كيف كانت صلاتنا –صديقي إبراهيم حجار يرحمه الله وأنا- للظهر في مسجد "القرية الشرقية" بعد وصولنا الدرامي لها، إذ كنا نمتن لله شكراً على أن وصلنا لهاته القرية النورانية، وأن غشيتنا السكينة والاطمئنان، واستقر الأمن في نفوسنا.
بعد أن انتهينا (...)
وقتما ترجلت على أرض القرية –قبل 4أيام بالضبط من كتابة المقالة- من السيارة التي أقلتني؛ داهمتني الذكريات المتتالية، وباتت الصور والأحداث تتلاحق من كوّةٍ فُتحت للتو من ذاكرتي، بحيث دخلت في دوامة تشويش من فرط التأثر. وأنا الذي جئت –وصديق غالٍ لي- هذه (...)
خلوت لنفسي بعد أن أكرمني الله بحضور ختم القرآن الكريم، والتأمين مع دعاء الشيخ عبدالرحمن السديس في الحرم المكي، وبدأت التفكير في يوم العيد، وكيف أقضيه هذا العام، وبزغت مقالة سابقة كتبتها قبل عشر سنوات، وعدت أتأمل تفاصيل ما كنا فيه من عيد حقيقي، وهرعت (...)
في الليلة الفارطة؛ أصغت السمع إلى صوت الشيخ بندر بليلة إمام الحرم المكي، وهو يحلق بالمصلين الذين ملأوا الحرم المكي وساحاته، في مشهد إيماني مهيب، عبر تلاوة ساحرة له، وتذكرت أياما لي إبان الشباب في هاته العشر الأواخر المباركات، ومضيت أستمطر صورا (...)
تهكّم كثير من لداتي وأصدقائي المقربين على ما قرأوه في المقالة السابقة وتجربتي في ابتسامة هوليود، ومروري بتلك الآلام الفظيعة ولسان حالهم: "ذق بعضاً مما سببته لضيوفك في برنامجك"، وشمت بعضهم بقوله: "وهل يُصلح العطار ما أفسد الدهر؟!" لامزين بمحاولة (...)
من الضروري التعريف، بين يدي المقالة، بهذه الابتسامة التي تشيع من سنوات بين طبقة المشاهير والأعلام، خصوصا مذيعي ومذيعات الفضائيات، إذ المقصود بابتسامة هوليود: هي الابتسامة الجميلة التي تتوافر على بعض الخصائص كبياض الأسنان الذي يحيلها إلى لؤلؤ منضود، (...)
تنتاب الإنسان لحظات تجلًّ في أويقات عابرة من حياته، تنبعث من حادثة ما أو مكان ما أو حتى شخص ما؛ تتعطل لديه الحواس كاملة، وتتغشاه حالة انتشاء أو سكرة، ولكأنه في حلم أو عالم بعيد، يعيش تلك اللحظات متمنيا ألا يفيق منها من فرط روعتها بنفسه.
ذلك ما كنت (...)
عشت خلال الأسبوع الماضي فرحة تخرّج ابني الأكبر أسامة من كلية الطب، بعد رحلة طويلة استمرت سبع سنوات، وفي العام الماضي كانت الفرحة مماثلة بتخرّج ابني الثاني أُسَيد من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكنت كما كثير من الآباء ننظر بقلق لمستقبل أبنائنا (...)
مع سجدة محمد صلاح في ليفربول، وقراءة الفاتحة لمسعود أوزيل في الأرسنال، ودعاء بول بوجبا في مانشستر يونايتد، وصلوات نانغو كانتي في تشلسي؛ باتت جماهير كرة القدم الإنجليزية تنظر بروح ايجابية للإسلام، عبر ما امتثله هؤلاء اللاعبون وغيرهم بسلوكيات الاسلام (...)
أعكف هذه الأيام في تدوين كتابين في أدب الرحلات، بناء على نصيحة أستاذتنا الكبيرة د. عزيزة المانع، التي قرأت ما كتبته في رحلاتي إلى بلاد الحبشة والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى قبل سنوات طويلة، وشجعتني على التوسّع فيها، وإضفاء بعض التاريخ والأدب (...)
في غمرة متابعتنا وحفاوتنا بما يحدث في إيران اليوم، وهاته المظاهرات للمطالبين بالحرية والانفكاك من حكم الملالي الثيوقراطي
في غمرة متابعتنا وحفاوتنا بما يحدث في إيران اليوم، وهاته المظاهرات للمطالبين بالحرية والانفكاك من حكم الملالي الثيوقراطي البائس؛ (...)
قبل حوالي شهر ونصف، كنت مع أحبة لي في المدينة المنورة، وجال بنا زميلٌ عارفٌ بالآثار بمواقع إسلامية، بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأتذكر حسرتنا عندما وقفنا عند بئر “غرس”، الذي كان برغم الشبك الحديدي الذي أقامته هيئة السياحة؛ بهيئة لا تليق، (...)
فاجأني شيخٌ وضيء الوجه قبل أسبوع في مجلس كريم يوم الجمعة، وعرّف بنفسه، وقال بأنه يلتقيني لأول مرة، بيد أنه يعرفني من متابعته لبرامجي ومقالاتي، وزفّ لي خبرا؛ أطارني فرحا، ولم أملك سوى معانقته من فرط السعادة التي تغشتني، ولكأن حلما عزيزا عشت له (...)
نعيش فرحة كبرى من يومين مع تفاعل الموقف في اليمن، ومطاردة فلول الحوثيين في صنعاء والمحافظات الكبرى، وعودة يمن العروبة والشرف لحضنها العربي بعد ثلاث سنوات تمدّد فيها السرطان الصفوي وتشعّب، وهو محور كان ضمن حديثي مع السيدة “تينج وو” نائبة القنصل (...)
عندما تفرّست في ملامحها؛ ألفيت السحنة الأسيوية، وأنا الذي ظننت أنني سألتقي سيدة أمريكية شقراء، بما نشاهدهنّ في أفلام هوليود، ولذلك لم أتعب كثيرا في كسر الحواجز النفسية والتوجس الأوّلي بسبب اجتماعية هذا العرق، فالسيدة “تينج وو” الذي جمعني لقاء معها (...)
بالأمس كنت في مدينة الطائف الأثيرة، وقتما تهاطل المطر على مدينة جدة، التي جئتها في المساء، وإذا بطوابير السيارات المتعطلة توقف السير، والمدينة مشلولة كالعادة في مفاصل عديدة لها، وتتالت مقاطع الفيديو على جوالاتنا، كلها تشير إلى خلل سببه الفساد الذي (...)
كنت أجادل الذين رأوا أن القرار الملكي بتحويل “هيئة الادعاء والتحقيق العام” إلى “النيابة العامة” هو مجرد اجراء شكلي فقط، وتغيير مسميات لا أقل ولا أكثر، لذلك كنت فرحا بجولات وتصريحات النائب العام الشيخ سعود المعجب خلال الأسبوع الفارط، الذي برهن على أن (...)
راجت بالأمس في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي صور لولي عهدنا محمد بن سلمان وهو يستقبل مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بالعراق، إثر دعوة رسمية لهذا القائد الذي يتزعم أكبر تيار شعبي شيعي ببلاد الرافدين، وكالعادة صاحب ذلك بعض اللغط في (...)
راج خلال الأسبوع المنصرم –وما يزال- في مجموعات "الواتس آب " و "تويتر" مقطعا لمداخلة الدكتورة نوال العيد، أثناء استضافتي لها في حلقة ببرنامج "حراك" قبل أربع سنوات تقريبا، خصصناه للحديث عن "الرياضة في مدارس البنات". رواج المقطع بالتأكيد جاء على خلفية (...)
"تكفى يا سعد"، انثالت هذه الجملة، التي صدمت المجتمع السعودي قبل عامين من الذاكرة، وأنا أطالع تطهير مدينتي (الموصل) و(الرقة) من بقايا الدواعش، الذين تفرّق من بقي منهم أيدي سبأ، فيما مضى تنظيمهم لمزبلة التاريخ، كأقذر وأحطّ وأغدر الفرق التي ابتلي بهم (...)
كان مشهدا سعوديا خالصا، ليلة السابع والعشرين من رمضان 1438، حيث توافد العلماء والأمراء وكبار وجهاء المجتمع لمبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في قصر "الصفا" المطل على الكعبة الغراء في مكة المكرمة، وبتلك الطريقة التي اعتدناها في ولاة أمرنا، تتم (...)
أصرّ الصحافي بسام ناصر أن أشارك في تقرير له، يتحدث فيه عن أسباب تغير موقف بلادي السعودية من جماعة (الإخوان المسلمين)، واعتذرت لمرات عديدة وهو يعيد عليّ ويلحُّ؛ لكتابتي عنهم في السنوات الفارطة، ولأن جميع الباحثين والمتخصصين السعوديين من الشرعيين (...)