في القرآن بيان لحقيقتين منفصلتين ولكنهما متكاملتان. الأولي منهما: تتصل بهذه الخاصية البشرية والفطرة الإنسانية التي فطر الله الإنسان عليها. وهي: أنه اجتماعي بطبعه. وأنه مدني بفطرته. وهذا الاجتماع وتلك المدنية خاصية في النوع البشري. لا تستقيم إلا علي (...)
اقتضت مشيئة الله أن تكون للسماء زينة كما اقتضت ان تكون للأرض زينتها وزينة السماء كواكبها وزينة الأرض علماؤها فالعالم علي كل حال سراج يجعله الله عز وجل في الثغر الذي يناسبه والذي خلقه الله مؤهلا له.
ُفإذا ما أراد الله عز وجل بهذا الثغر ما أراد سحب (...)
الزعامة عند اليهود لا تكون إلا في رجل من رجال الأعمال. أو في إنسان قد خلصت له الدنيا والمال.
ولأن طالوت لم يكن وارثا. ولم يكن من أرباب الأموال. كانت زعامته محطا للإنكار. إذ "أني يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال".
وفي (...)
استبعد النبي صلي الله عليه وسلم من أول الأمر بعد وصوله المدينة أن يتخذ من الدين الواحد أساساً للوفاق يحاور اليهود والمشركين.
وإذا كان الدين قد انفصل في وعي النبي عن أن يكون أساساً لوفاق بينه وبين اليهود. وبينه وبين المشركين في المدينة. فما الذي يمكن (...)