حكاية من ذكريات عصفت بى كانت أختى فاطمة تصحبنى معها فى كل مكان مع صديقات لها أو أقارب, كنت تقريبا فى العاشرة من عمرى. صحبتنى العزيزة إلى دار سينما وكان اسم الفيلم « فاطمة» لأم كلثوم وأنور وجدى.. كانت أم كلثوم فى الفيلم تعمل ممرضة، وكانت تمرض والد (...)
فى حديقة صغيرة اخترت منضدة متطرفة مكان صغير تحميه أشجار كبيرة من ضجة المدينة. اخترت المكان وحددت الموعد وذهبت مبكرة.. ربما القلق دفعنى للذهاب المبكر.. ربما أردت التأمل أو حماية الشجر من الضجة بداخلى.. سمعت صوت اليمامة.. أحب صوتها كأنه الدعاء فى (...)
ودّعت خطيبها بالدموع وسألته أن يعود فى إجازة لأنها لا تتخيل الحياة بدونه. قال لها إنه سيقتصد من مرتبه على قدر ما يستطيع وفى أول إجازة سيجلب لها نقودًا لتبدأ فى عمل بيتهما.
قالت له خلال دموعها الأفضل أن يرسل لها النقود الزائدة عن حاجته لتطمئن (...)
«أو يا عزيزتى مازلت نائمة.. اليوم سنحتفل بانتهاء الحرب»
وأنا بين النوم واليقظة تساءلت: أى حرب هذه التى سنحتفل بانتهائها اليوم!.. تنبهت أن فرنسا اليوم تحتفل كعادتها كل عام بانتهاء الحرب العالمية الثانية.. بعد شهر مجهد بالعمل فى باريس اقترحت على (...)
كان الرجل يقود سيارته ممتعضا من سلبيات الطريق، من ازدحام السيارات وفوضى المرور.. قال صديقه الجالس بجانبه «إننا فى وقت الذروة.. رد عليه بامتعاض.. كل ساعات اليوم أصبحت ذروة.. ساعة الصباح الناس ذاهبة لعملها.. طيب.. لكن هل تسمى الساعة الحادية عشرة صباحا (...)
كنت أتذكر تلك الأعياد القديمة (لم أنم) فى الصباح الباكر كنت أستيقظ على نغمات كلمات استقبال العيد من مسجد مصطفى محمود.. كم كانت جميلة مطربة بلا طرب.. منعشة فى صباحات الأعياد ماذا حدث ؟! قرأنا كثيرًا عن هذا اللعين الذى أزعج العالم كله)
وليست مصرنا (...)
قرأت فى ملخص أهرام الجمعة «6 مارس 2020» عن «السبرتاية» وأن الكثيرين الآن يشترونها بعد أن كانت مختفية لسنين وربما بسبب ارتفاع نسبة الدراسات التى تؤكد فوائد القهوة على «نار هادية» وأضرار القهوة سريعة التحضير.. وربما بسبب الحنين إلى الماضى خصوصا أنها (...)
وقفت أمام البحر أشكى همومى.. خرج السمك يلطم.. لا أجد مبررا لقولنا زمن قبيح.. أو زمن جميل ، فالقبح والجمال فى كل عصر.. زمان كنا نسمعهم يقولون: أحيانا الأمور تأتى خطأ.. الآن نحن نقول أحيانا الأمور تأتى صح.. لقد فهمت لماذا لا أحب النظر إلى الصور (...)
ذات ليل كنت أحلم به. شاهدته ولا أدرى هل تحدثت معه.. أم لا.. شعرت بغبطة مفاجئة كأنى سألقاه فى الغد، سأسمع منه أنه جاء وأننى سأذهب إليه.. لحظة احتوانى هذا الشعور بالغبطة.. يا مليكى افتقدتك.. أتخيل نفسى جالسة أمامك.. أتحدث أحاديث ذكية تخرج من أفكارى (...)
كل فرد له مخاوفه الخاصة والعامة، تكبر أحيانًا، تقل أحيانًا، تختفى أحيانًا أو تبقى كامنة فى العقل الباطن.. تظهر فى أحلامنا فى صور أضغاث أحلام.
قرأت فى علم النفس أن الخوف شعور طبيعى يقوم بدور حيوى فى حياة الإنسان عندما يعرف مصادره وأسبابه يتحرك ليفعل (...)
عندما طلبته خطيبته فى مكتبه صباحًا وسألته أن يقابلها فى المساء وقع نظره بالمصادفة على النتيجة أمامه فوجد تاريخ الشهر العربى يشير إلى اليوم الخامس عشر ارتبك وحاول أن يعتذر لها، أن يؤجل لقاءهما إلى اليوم التالى لكنها أصرت بكل دلال وحزم أنثوى أن تقابله (...)
كانت قارة أفريقيا تعانى من الاحتلال الأجنبى فى معظم بلادها فى القرن الماضى، ولم تتوقف شعوبها فى مقاومة هذا الاحتلال ومن المناضلين المشهورين الزعيم الكينى «جومو كينيايا».. كان سياسيا وأديبا ومناضلا وقصة «اللجنة» كتبها ضد المحتل البريطانى تحت عنوان (...)
هؤلاء الذين يبدون نبوغًا فى مدارس القرى الصغيرة ويحلمون بالمدينة.. فرسان الأرض يحلمون وعيونهم مفتوحة فوق أسطح بيوتهم فى الصيف.
فرسان الأرض يحصلون على شهادة إتمام الدراسة الثانوية يحملهم القطار الغازى للمدينة، ونصائح الآباء ألا يلتفتوا لسحر المدينة.. (...)
الحب فى القلب ساكن.. والحزن فى الفقد واضح من الصعب الهروب منه.. أنا لا أهرب من حزنى، لكن أقرأ ما يخففه عنى.
قالت: تعلمت من الحياة أن الإجهاد النفسى أقوى من الإجهاد البدنى.
قلت: لم أتمنّ فى يوم من الأيام أن أعيش وحدى..
قالت صديقتى.. وأعتقد أنها (...)
وَجْهُ مَنْ الذى أراه؟ وجه «س»..! وجه «ص»؟!.. وجه أبى صادق؟ أم وجه سامى زوجى؟!
قالت لى أمى رحمها الله: تعالى وانظرى لوجه أبيك نظرة أخيرة واطلبى له الرحمة.. قبّلت رأس أبى وطلبت له الرحمة، فقد عاش مجاهدا.. صابرا ليربى ثلاثة ذكور وبنتين.. ليعلمنا أحسن (...)
بطل القصة كان مرشدًا سياحيًا، أتقن ثلاث لغات تعلمها فى مدرسة خاصة مع قراءة عامة للآثار المصرية فى وقت لم تكن فيه هذه الدراسة فى كلية متخصصة.. بطلة القصة سائحة من بلاد الشمال الأوروبى.. جاءت مصر هربًا من ثلوج بلادها لتتمتع بشمس الشرق الدافئة. لم تكن (...)
لم يكن يبدو على العريس هذه الفرحة التى تبدو عادة على العرسان الشبان الذين يقيم لهم أهله أفراحهم فى مثل هذا الفندق الكبير.. كان يبدو عليه الهم.. لقد كان سعيدا إلى أول أمس بترتيبات الفرح الذى سيقيمه والده ووالد العروس.. فما الذى حدث له بالأمس من (...)
فى بناء قديم، وفى ممر طويل يصل الحجرات القليلة ببعضها كانت مكاتب المحررين لمجلتى روزاليوسف وصباح الخير، وكان خلف مكتب لويس جريس باب جانبى لحجرة إحسان عبدالقدوس مغلق دائما، فكان الباب الرئيسى لحجرته يفتح على حجرة صغيرة بها مكتب لنرمين سكرتيرته وآخر (...)
كانت سيناء مثل الابن المهمل من أهله
إلى أن اختطفته عصابة فالتفتوا له.. وآه يا ابنى الحبيب لم نكن نقدر غلاوتك.. هكذا صرخنا فى صيف 1967 وكما فعل أهل الابن المهمل من نضال إلى أن استعادوه.. وكما أخذت الأم ابنها فى حضنها بعد سنين.. هتفنا بالأحضان (...)
فى ساعة مبكرة من الصباح افتتح أصحاب مكتبة جديدة وسط العاصمة ولم يتأخر أحد من المدعوين المثقفين المصريين وغير المصريين الذين وصلتهم الدعوة بفكرة شراء كتب جديدة قبل أن تنفد.. التقت نظراتهما.. وابتساماتهما المرحبة، سارا معا يتفرجان على الكتب الجديدة.. (...)
يحكى أنه فى الزمن البعيد عندما كان الحب يسود الأرض وقع صقر قوى فى حب حمامة بيضاء فاتنة، حب نبت فى قلب ذلك الطائر الجارح الفظ.. فمتى يغازل الحمامة البيضاء، كان كلما يراها خارجة من عشها حتى يهبط فيكاد يلامس الأرض لتشاهد ما يستطيع أن يأتيه جناحاه (...)
فى أعقاب الحرب العالمية الثانية وبلاد أوروبا تئن من أوجاعها واليأس مسيطر على نسائها بسبب موت الرجال، وفى بداية الثورة المصرية والأمل مسيطر على الشباب سافر الشاب المصرى فى بعثة علمية إلى بلد من تلك البلاد الأوروبية متفتحا بالرجولة والأمل وكان حلم (...)
عندما نادى الصراف فى البنك باسمى كاملا.. لحقت بى سيدة أمسكت بيدى وقالت ضاحكة إنها بطلة إحدى حكاياتى التى جمعتها فى كتاب تحت اسم حكايتها «ضاع منها فى الزحام».
فى آخر اليوم أعدت قراءة الحكاية
بعد أن تخرجت بطلتنا فى الجامعة فى فترة ثمانينيات القرن (...)
عندما كانت قارة أفريقيا تعانى من الاحتلال الأجنبى ككل أو.. حتى معظم بلادها فى القرن الماضي.. لم تتوقف مقاومة شعوبها لإزاحة هذا الاحتلال وقد نجحت.. ومن المناضلين المشهورين كان الزعيم الكينى «جوموكينياتا» كان سياسيا وأديبا مناضلا.
وقد أصبح أول رئيس (...)
الجيل الذى أنتمى إليه استقبل الحياة على صوت القنابل.. وصرخت أمهاتنا ساعة ميلادنا بفرحة وجودنا والخوف علينا.. رضعنا على ضوء الشموع الخافت وفى الظلام الدامس.. وعندما شاهدت عيوننا لأول مرة الأنوار تضىء بيوتنا لم نفهم ما قالوه «إن الحرب انتهت »..
صفحات (...)