لا أتذكر إن كان حميد العقابي قد نشر ديوانه الشعري الأول في بغداد أم في الدنمارك، لكنّه كان يكتب القصيدة بالطريقة التقليدية. كنت أخلط ربما بينه وبين ديوان شاعر آخر. لكنني مع هذا كنتُ أعرفه، بمعنى أنني سمعت باسمه قبل خروجي من العراق عام 1978. هذا (...)
القاهرة 1/2102
لا أصداء في الذكري، لا الليل حلَّ
لا السرابُ كانَ، لا الضوء أتي
كانت الذكريات تسري، الذي كانَ
لم يكن، المياهُ تجري فعلاً
والذي كان ذكري، لم يكن أبداً
تنحلُّ أصواتُنا في الهواءِ، ونتلاشي
في الأعالي.
لا أصداء في الذكري، الليل حلَّ
نجومُ (...)
الفرار من جديد
يداك مرفوعتان في الأحلام
فيما صوتُك يُحشرج
لقد ضِقتَ ذرعاً
بالليل وبالنهار
وتقلّبت علي الجمر
ولم يعد بوسعك أن
تركضَ صارخاً
أو أن تغمضَ العينين ساهماً
مفكّراً بالعالم الذي يجيء.
لم تعد تغنّي زهرة الحياة
ولا طافت الأحلامُ (...)