أخيرا تجلس فوق كرسي الفوتيه الكبير، تعشق هي الجلوس عليه كلما كانت في انتظار حدث ما أو تليفون من أختها الوحيدة عايدة والتي دائما ماتلقي عليها بعضا من نكاتها الخارجة والتي تتقن إلقاءها بطريقتها الخاصة التي تجعلها تضحك من قلبها حد الإنكفاء وتلعنها (...)
أخيرا تجلس فوق كرسي الفوتيه الكبير، تعشق هي الجلوس عليه كلما كانت في انتظار حدث ما أو تليفون من أختها الوحيدة عايدة والتي دائما ماتلقي عليها بعضا من نكاتها الخارجة والتي تتقن إلقاءها بطريقتها الخاصة التي تجعلها تضحك من قلبها حد الإنكفاء وتلعنها (...)
مدرستي الإعدادية تقع في مواجهة سور المدافن مباشرة ولأن فصلي في الدور الثاني ومقعدي الي جوار الشباك المطل عليها فأنا دائما ما أشاهد طوابير الجنازات التي تتوالي طوال النهار وأتتبع طقوس الدفن وكدت أحفظها لكثرة ماشاهدتها بكل تفاصيلها لدرجة أنني في هذه (...)
مدرستي الإعدادية تقع في مواجهة سور المدافن مباشرة ولأن فصلي في الدور الثاني ومقعدي الي جوار الشباك المطل عليها فأنا دائما ما أشاهد طوابير الجنازات التي تتوالي طوال النهار وأتتبع طقوس الدفن وكدت أحفظها لكثرة ماشاهدتها بكل تفاصيلها لدرجة أنني في هذه (...)
أرقبه كل صباح عندما أجىء الى هنا مبكرا متسللا من دارنا .. يخرج من تلك الحجرة العلوية ذات الباب الواطىء منحنيا يحمل فى يده هذا الطبق الكبير فارغا من حبات البيض الكثيرة التى تجمعها له جدتى من عشش الدجاج المنتشرة فى صحن الدار حولنا كل صباح.
ينزل درجات (...)
أقف الآن أمام قبرك داخل ساحة المدافن الواسعة فى قريتنا الصغيرة.. اليوم تمر سنوات طويلة على موتك ومازلت أتذكر أنا هذا اليوم الذى لم يبرح ذاكرتى حتى بعد مرور كل تلك السنين..
كنتِ قبلها فى محنة مرضك الأخير والذى طال وامتد لشهور عديدة وأنتِ تتنقلين بين (...)
قام من نومه ككل يوم على صوت أذان الفجر الذى يأتيه من الجامع المقابل لمنزله, بصوت عم (دهب ) الشجى ..
هذا الرجل النوبى المقيم داخل حجرة صغيرة بجوار ميضة المسجد, وحيدا إلا من صبى صغير يساعده فى أعمال المسجد ويقضى له حاجاته الخاصة وهوالضرير بلا زوجة ولا (...)
أجلس الآن بعيدا عن قريتى وأهلى ودارى وخطيبتى التى أعشقها منذ صغرى بعدما تعاهدنا على الزواج فور انتهاء امتحاناتى فى دبلوم الصنايع وسط ترحيب وفرحة أهلنا وناسنا الطيبين .. أتيت هنا إلى بيت خالتى فى المدينة البعيدة حتى أهرب من سطوة وجبروت تلك التى (...)