أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ استطلاعها هلالَ شهرِ ذي الحجة لعام 1446 هجرية، بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 29 من شهر ذي القعدة، الموافق 27 من شهر مايو لعام 2025 ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية. وذكرت الدار أنه بناء على قرار المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية رقم (194/ ه) فقد تقرر شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة وقرار المحكمة العليا ثبوتُ رؤية هلالِ شهر ذي الحجة لعامِ 1446 هجريًّا. وأعلنت دارُ الإفتاءِ أن غدًا الأربعاء 28 من شهر مايو لعام 2025 ميلاديًّا هو أول أيام شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًّا. وتقدمت الدار بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، متمنية له دوام الصحة والعافية، كما تقدمت بخالص التهنئة للشعب المصري الكريم، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعية اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ باليُمنِ والخيرِ والبركات والأمنِ والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير. المحكمة العليا في السعودية تعلن غدًا الأربعاء غرة شهر ذي الحجة وأعلنت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية، أن غدًا الأربعاء الموافق 28 مايو 2025 هو غرة شهر ذو الحجة لعام 1446 ه، على أن يكون يوم وقفة عرفة الخميس 5 يونيو 2025، ويليه عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025. وأكدت المحكمة أن لجان الترائي تمكنت من رؤية الهلال بالعين المجردة في عدد من مواقع الرصد الفلكي، خاصة في مناطق تمير وسدير والطائف، وبذلك يكون يوم غد الأربعاء هو أول أيام شهر ذي الحجة. وقد جاء في بيان المحكمة العليا: "ثبتت لدينا رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء هذا اليوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرين من شهر ذي القعدة للعام 1446ه، وبهذا يكون يوم الأربعاء هو أول أيام شهر ذي الحجة، سائلين الله أن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات." ويبدأ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، مع الإعلان الرسمي، استعداداتهم الروحانية لاستقبال أعظم أيام العام الهجري، وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أقسم الله بها في كتابه الكريم، وأكد النبي محمد على فضلها العظيم، قائلاً: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام". ومع الإعلان الرسمي، تكتمل الاستعدادات في المملكة العربية السعودية لموسم الحج لعام 1446 ه، حيث من المتوقع أن يشهد هذا الموسم توافد ملايين الحجاج من داخل المملكة وخارجها، بعد أن فتحت السلطات السعودية أبواب التسجيل مبكرًا، ورفعت القدرة الاستيعابية للمشاعر المقدسة. و أعلنت وزارة الحج والعمرة جاهزيتها الكاملة لاستقبال ضيوف الرحمن، بالتعاون مع الجهات الصحية والأمنية والخدمية، وسط منظومة إلكترونية متطورة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم. كما شهدت مكةالمكرمة والمشاعر أعمال تطوير واسعة، شملت توسعة ساحات الحرم، وتحسين طرق الوصول إلى عرفات ومزدلفة ومنى. ومع بداية شهر ذي الحجة، يبدأ المسلمون في رفع أصواتهم بالتكبير والتهليل، حيث تستحب التكبيرات في هذه الأيام المباركة، ويستعد الجميع لإحياء شعيرة الأضحية التي تقدم في يوم العيد، اقتداءً بسنة إبراهيم عليه السلام. ويبقى الهلال الجديد في سماء مكةالمكرمة لمدة 38 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم يوم الرؤية. والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، و أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربيع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى. دار الإفتاء المصرية تحدد فضل صيام 8 أيام الأولي من ذي الحجة وكذلك يوم عرفة أعلنت دار الإفتاء المصرية تحدد فضل صيام 8 أيام الأولي من ذي الحجة وكذلك يوم عرفة في فتوي أجاب عنها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق. فضل عشر ذي الحجة أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يُضَاعف العمل فيها، ويُستَحَبُّ فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه؛ فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة؛ فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما. حكم صيام ثمانية أيام من عشر ذي الحجة أما عن حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة: فيُستَحَبّ صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأنَّ صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنَّما هو من جملة العمل الصالح الذي حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مرَّ في حديث ابن عباس رضي الله عنهما. حكم صيام يوم عرفة أما حكم صوم يوم عرفة: فصومُ يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حثَّ عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيُسَنّ صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث. حكم صوم العاشر من ذي الحجة يحرمُ باتفاق صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنَّه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ وذلك لأنَّ هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ" رواه البخاري ومسلم واللفظ له. وحديث نُبيشَة الهذلي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ للهِ» أخرجه مسلم في "صحيحه".