نددت حركة حماس بآلية توزيع المساعدات التي تتم بإشراف إسرائيلي أمريكي، ووصفتها بأنها فاشلة ومشبوهة، بعد الفوضى العارمة التي صاحبت توزيع المساعدات في اليوم الأول الثلاثاء. وقالت الحركة في بيان منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء، إن مشاهد اندفاع الآلاف من أبناء شعبنا داخل المركز الذي خصص لتنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحيّ على المواطنين الذين توافدوا إلى مركز التوزيع تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة التي تحوّلت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات. وأكد البيان أن هذه الخطة صممت خصيصا لتهميش دور الأممالمتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، ما يعد خرقًا صارخا للقانون الإنساني الدولي. وأضافت حماس قائلة: "إن ما يسمى بمواقع التوزيع الآمن، التي تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضررين عمدا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية". ودعت الحركة المجتمع الدولي، والأممالمتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأممالمتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا. وشهد اليوم الأول لآلية توزيع المساعدات الجديدة التي تشرف عليها إسرائيل عبر منظمة مصنوعة تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" فوضى عارمة، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين الذين أنهكهم الحصار المتواصل منذ مطلع مارس الماضي إلى منطقة توزيع المساعدات التي تسميها إسرائيل المنطقة العازلة جنوبي القطاع. وفشلت الجهة المشرفة على التوزيع في السيطرة على الموقف وهرب الموظفون، وتدخلت قوات الاحتلال بإطلاق النار وأصابت عددًا من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال، وفقا لما ذكرته الغد. وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن قوة من الجيش تعمل على إجلاء الموظفين الأمريكيين بعد اقتحام مركز توزيع المساعدات غربي رفح. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أنه تمت استعادة السيطرة على مركز لتوزيع المساعدات غربي رفح.