نواصل حديثنا من كلمات ابن تيمة في التصوف فنقول وبالله التوفيق:
هذا الجنس ونحوه من علم الدين قد التبس عند أكثر المتأخرين حقه بباطله. فصار فيه من الحق ما يوجب قبوله. ومن الباطل ما يوجب رده. وصار كثير من الناس علي طرفي نقيض.
قوم كذبوا به كله لما (...)
لم يؤت حفظ حروف العلم كما قال النبي " في الحديث المتفق عليه: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب (...)
نواصل حديثنا فنشير الي قوله تعالي في الحديث الشريف: ثم قال: "ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتي أحبه". والأعمال الظاهرة لا تكون صالحة مقبولة إلا بتوسط عمل القلب. فإن القلب ملك والأعضاء جنوده. فإذا خبث الملك خبثت جنوده.
ولهذا قال النبي ": "ألا (...)
نواصل حديثنا عما ذكره ابن تيمية عن التصوف فنقول وبالله التوفيق الثاني: "السنة المتواترة" التي لا تخالف ظاهر القرآن. بل تفسره مثل أعداد الصلاة وأعداد ركعاتها. ونصيب الزكاة وفرائضها. وصفة الحج والعمرة. وغير ذلك من الأحكام التي لم تعلم إلا بتفسير (...)
نستكمل اليوم ما ذكره ابن تيمة في التصوف حيث ذكر أيضاً في "مجموع الفتاوي" الجزء الحادي عشر ص "320". بعد بحث عن الخارق قال ما نصه:-
فتلخص أن الخارق "كشفا كان أم تأثيراً" ثلاثة أقسام:
محمود في الدين. ومذموم في الدين. ومباح لا محمود ولا مذموم في (...)
نواصل حديثنا فنقول وبالله التوفيق
"1" فأما "صوفية الحقائق" فهم الذين وصفناهم.
"2" وأما "صوفية الأرزاق" فهم الذين وقفت عليهم الوقوف كالخوانك. فلا يشترط في هؤلاء أن يكونوا من أهل الحقائق فإن هذا عزيز. وأكثر أهل الحقائق لا يتصفون بلزوم الخوانك ولكن (...)
نواصل حديثنا فنقول وبالله التوفيق استند كذلك إلي الاحترام والتقدير اللذين يبثهما ابن تيمية في كتاباته للشيخ عبد القادر. فهو في رسائله وكتبه يشير إلي الشيخ عبد القادر بنفس المستوي الذي يشير فيه إلي الإمام ابن حنبل من خلال الألقاب التي يسبغها عليه. (...)
استند كذلك إلي الاحترام والتقدير اللذين يبثهما ابن تيمية في كتاباته للشيخ عبد القادر. فهو في رسائله وكتبه يشير إلي الشيخ عبد القادر بنفس المستوي الذي يشير فيه إلي الإمام ابن حنبل من خلال الألقاب التي يسبغها عليه. فهو "قطب العارفين" وهو "شيخنا أبو (...)
استند كذلك إلي الاحترام والتقدير اللذين يبثهما ابن تيمية في كتاباته للشيخ عبد القادر. فهو في رسائله وكتبه يشير إلي الشيخ عبد القادر بنفس المستوي الذي يشير فيه إلي الإمام ابن حنبل من خلال الألقاب التي يسبغها عليه. فهو "قطب العارفين" وهو "شيخنا أبو (...)
لقد سار علي منهاج لاوست: البروفسور جورج مقدسي في مقالاته الثلاث التي كتبها عن ابن تيمية بأسلوب علمي مركز.
وكانت المقالة الأولي بعنوان:
Ibn Taymiyas Autigraph Manuscript on Istihsan.
أي "مخطوطة ابن تيمية عن الاستحسان"
والمقالة الثانية (...)
مازال حديثنا موصولا عن رؤية الصوفية من وجهة النظر السلفية, فنقول وبالله التوفيق: بما أن هذه الفتنة: أي مخالفة التصوف والصوفية بدأت تنشط في بعضهم باسم السلفية أيضاً. كان لزاماً علي العلماء ورثة الأنبياء وأهل الحق أن يبذلوا جهودهم لردعها ومكافحتها (...)
إن أعداء الصوفية الذين ينتمون- هكذا يقولون- إلي السلفية. وإلي ابن تيمية تحديداً. سوف تظهر لها مفأجاة كبري في هذه المقالات في حكم أئمتها علي الصوفية. ونحن نسألهم: هل أنتم متبعون أم مبتدعون؟! فإن كنتم متبعين فامدحوا الصوفية كما مدحها شيوخكم. وإن كنتم (...)
مازال حديثنا موصولا عن ذكر بقية آراء العلماء في الصوفية, فنقول وبالله التوفيق:
1- قال المفسر الكبير فخر الدين الرازي في كتابه "اعتقادات فرق المسلمين والمشركين" ج 2 الباب الثامن في أحوال الصوفية: "والمتصوّفة قوم يشغلون بالفكر وتجرّد النفس عن العلائق (...)
ما زال حديثنا موصولا عن ذكر الأمثلة علي ذلك الدس والافتراء علي الصوفية فنقول وبالله التوفيق:
2- كذلك دسوا علي الشيخ محيي الدين بن عربي رحمه الله. قال الشعراني: "كان - متقيداً بالكتاب والسنة ويقول: كل من رمي ميزان الشريعة من يده لحظة هلك" إلي أن (...)
بناء علي التعريفات السابق ذكرها تري أن كل ما يخالف الإسلام في شيء فلا تصح نسبته إلي الصوفية والتصوف. وإنما هو من ضلالات المدعين الذين انتسبوا للتصوف زوراً وبهتاناً. أو من الأمور المدسوسة علي كتبهم بقصد الطعن في هؤلاء القوم وتشويه صورتهم ومنهجهم. كما (...)