في عالم يموج بالصخب والتقلبات، يطلّ علينا برنامج دولة التلاوة كنسمة هادئة، يحمل في كل تلاوة نورًا يلامس القلب قبل الأذن، ويعيد ترتيب الروح لتستعيد سكينتها وطمأنينتها فكل حلقة منه ليست مجرد قراءة للقرآن، بل رحلة تأملية تعانق الروح، تأخذ المشاهد (...)
جهاز حماية المستهلك يُعد من أهم الجهات التى تضمن حقوق المواطنين وتوفر لهم بيئة عادلة وآمنة، لكن مؤخرًا ظهرت بعض الحالات التى تثير القلق حول كيفية استخدام بعض الموظفين لسلطاتهم، خصوصًا فى بعض المحافظات مثل المنيا وبعض المحافظات الأخرى، ما يطرح علامات (...)
في كل عام، يطلّ عيد الحب كفيلم ملوّن في شوارع رمادية. الوجوه تتبدّل، الورود تُباع أكثر من الخبز، والمقاهي تمتلئ بضحكاتٍ مزدوجة. أما "السناجل" أولئك الذين قرروا أن يكونوا في الخلفية فيكتفون بالمشاهدة، يبتسمون في صمتٍ ساخر، ويكتبون منشورًا خفيفًا عن (...)
من قلب الجيزة، ومن أمام الأهرامات التي تحرس التاريخ منذ آلاف السنين، يسطع المتحف المصري الكبير كرمز جديد للفخر الوطني، وشهادة حية على أن مصر لا تزال قادرة على أن تُدهش العالم كما فعلت منذ فجر التاريخ.
هذا الصرح ليس مجرد مبنى يضم آثارًا، بل رسالة (...)
هناك وجع لا يُرى، لكنه يسكن الملامح، ويغفو بين التفاصيل الصغيرة، وجع لا يحتاج إلى دموعٍ ولا إلى حكاية، فقط صمت عميق يشبه التعب بعد معركةٍ لم يكن فيها انتصار ولا هزيمة، فقط خسارات متراكمة ووجوه تغيّرت.
كم مرّ من الوقت حتى أصبح القلب هشًّا إلى هذا (...)
على أعتاب عام دراسى جديد، تنشغل آلاف الأسر فى تجهيز أبنائها، بين كتب وحقائب وأحلام كبيرة لكن خلف هذه الصورة الطبيعية، هناك أطفال يدخلون المدارس بوجع خفى، أطفال غاب عنهم الأب، ليس بالموت أو القدر، بل بالجحود والتخلى.
أى عذر يمكن أن يبرر أن يعيش ابنك (...)
مع بداية كل عام دراسي، كان الهواء يتغير وكأنه يحمل رائحة مختلفة، مزيج من رهبة الاستيقاظ المبكر وفرحة الأقلام الجديدة والكراريس ذات الغلاف اللامع، ومع ذلك فإن الجوهر الحقيقى لتلك الأيام لم يكن فى جدول الحصص ولا فى حقيبة المدرسة المليئة، بل فى البيت (...)
قد يبدو رجل السرطان من الوهلة الأولى نموذجًا للمشاعر المرهفة، فهو أحد أبناء الماء، المولود تحت قمر يفيض بالعاطفة والخيال، لكن الحقيقة التي لا يراها كثيرون، أن هذا الرجل يخفي بين قوقعته طباعًا يصعب احتمالها حين يُساء فهمه أو يُخذل، أو حتى حين يقرر (...)
في زوايا مظلمة من حرمٍ يفترض به أن يكون مقدسًا، حيث الأمان هو الأساس، ظهرت صورة قاتمة للشرّ المتجسد للكهل الشرير، الذي شاب رأسه وقضى عمره، كان يجب أن يكون رمزًا للحكمة والوقار، لكنه انحدر إلى حضيض الانحطاط ليصبح وحشًا مفترسًا.
استغل ضعف طفل بريء، (...)
الأضواء الساطعة على العاصمة تتدرج خفوتاً باتجاه المحافظات والمناطق الإقليمية، لكنّ مواقف وإجراءات تصدر عن بعض المسؤولين المحلِّين تُجبر الأقمار الصناعية على التوجه صوبها، لنقل ما يبدو أنها شمعة مضيئة.
واحدة من هذه الشموع، قرار أصدره محافظ المنيا (...)
في كثير من الأحيان يكون كسر حاجز الصمت صرخة مدوية ومؤثرة في آن معاً، ذلك أن الاقتراب من حدود الممنوع يفتح صناديق مغلقة على إسرار. وفي عالمنا العربي، لا تزال قضايا التحرش بالأطفال محاطة بجدار سميك من الصمت، وكأنها لعنة لا يجوز الاقتراب منها أو حتى (...)
في الموسم الرمضاني تطغى كثافة الإنتاج على حظوظ المتابعة، لكن جودة الأعمال الدرامية بحبكتها الكتابية على مستوى السيناريو والأداء التمثيلي، يجعل منها وجبات درامية دسمة، تدفع المشاهدين لمتابعتها بشغف.
في الموسم الحالي تتضمن الباقة الدرامية العديد من (...)
مشاعرنا أغلى الكنوز التى يمتلكها الإنسان، يصونها كأنها تحفة غالية وجوهرة ثمينة، يُبعدها عن الأتربة والقاذورات، يحفها برعاية خاصة، ويسدى لقلبه أفضل جميل.
عندما نصون مشاعرنا بهذه الحالة فإننا نحتفظ بالجوهرة لمن يقدر قيمتها، ويستكمل ما بدأناه من صيانة (...)
لا ينسى الإنسان الأذى، ولو طال الزمن، حتى وإن طغت مشاعر المسامحة على مشاعر القسوة التى يكنها لمن تسبب له فى ألم بالمشاعر، ذلك أن تحطيم المشاعر أشد وأطغى من تكسير نافذة زجاجية.
يظن البعض أن العنف الذي يُمارس ضد المرأة يعني الاعتداء بالضرب فقط، لكن ما (...)
الوصول إلى خط النهاية في تراك سباق القوى يمحي متاعب الركض على طول التراك، خاصة إذا كانت النتيجة هي حلم الحياة، وأهداف السنين، تحوّلت إلى واقع، يُشبه في فرحته خيالات الأحلام الوردية.
يعيش الإنسان الحلم مرة واحدة، فلا أحلام تُؤجّل، ولا هي تُعاد، طريق (...)
تُخبّئ جدران المنزل عشرات المواقف وأحاديث الذهن، وصراعات الباطن، وأهازيج الفرح، ولحظات الألم، فى لحظات رغم مساحتها الزمنية القليلة، لكنها تتسع لمراجعة مواقف اليوم، عندما نذهب بأجسادنا للراحة، ويظل العقل بعيدًا عن هذه المساحة.
الجدران المغلقة على (...)
ساعات قليلة ويتم الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة، وسط حالة ترقب وقلق من الأسر المصرية لمعرفة مصير أبنائهم ومستقبلهم، في حين تتحول الساعات اللاحقة معرفة مجموع الطلبة إلى ساحة متنوعة من لحظات الفرح وأحيانا الحزن.
بعض الطلاب يصابون بالإحباط عندما (...)
يرتبط مفهوم الانبهار بالشخصيات العامة بحالة وجدانية تخلقها المواقف المتتابعة والذكريات الجميلة التي يتركها المشهور لدى جمهوره ومحبيه، وفي أغلب الأحيان تنصهر حالة الإعجاب بموقف تقدير بين الطرفين؛ وتلك من مسلمات النجاح واتساع دائرة الالتفاف حول كل ما (...)
القلب آلة تخزين شبيه بجهاز الحاسوب، تجمع عشرات المواقف والصور والملامح لتقدم للعقل ملفًا مكتملاً عن الشخص أو الأشخاص الذين نقابلهم بشكل مستمر.
افتراض أن يعطي القلب انطباعًا أوليًا مباشرًا عن الشخص هو درب من الخيال، وبالتالي فإن اعتقاد البعض بأن ثمة (...)
مثلما سجَّلت ملحمة تاريخية للكبار لا تزال مصدر نقاشًا دائم على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال مسلسل الحشاشين، فتحت الشركة المتحدة نافذة تاريخية للأطفال عبر مسلسل "يحيى وكنوز" الذى يُعرض جزؤه الثالث فى دراما رمضان الحالي.
يُحسب للشركة المتحدة (...)
الظهور المفاجئ لأحد الغائبين يدفع الروح للانتعاش من جديد، كونه ينعش الذاكرة بمواقف من السنوات التي أكلها الزمن، لكنها تبقى محفورة في العقل ترفض المغادرة، نستحضرها كلما مرَّ عليها أصحاب الأثر.
عندما نودع أحدًا وتمر السنوات نستبعد العودة مرة أخرى (...)
الطعنات المفاجئة، لا نتحسبها ولا نتحاشاها، فتستقر فى الجوف، وإذا صادفت موضع القلب، كانت قاتلة فى الحال، بينما ينتشى فرحًا بالقتل غدرا ومن دون عناء المقاومة.
هكذا واقع الحياة التى نخوض معتركها، بين منافق وخائن، يتلونون فى ثياب البراءة، هربا من (...)
فى أوقات الألم تندثر الأحلام ويتوه التفكير فى الماضى والمستقبل، وينعدم التركيز إلا على الواقع الذى نحيا فى كنفه، وهى الحالة التى يزداد المرء انعزالاً بعيدًا عن ضجيج الحياة وروادها، تلاشيًا لسماع أصوات مقرعة، ونصائح معلبة، ومزايدات فى ظاهرها الخير (...)
يضع بعض الرجال على قلوبهم شريحة تحتوى على ذاكرة السمكة، ما إن يلتفت أحدهم عن حبيبته ينسى أنه مرتبط فيميل قلبه لأخرى، ما إن يتركها حتى يميل قلبه لثالثة وهكذا؛ فهم فى الحقيقة ضحايا للذاكرة، إنهم ينسون ليس أكثر.
هؤلاء "المعذورون" يتنقلون بين القلوب (...)
يخوض الشعب المصرى ملحمة جديدة فى حب الوطن، مشبعة برغبة لمواصلة طريق التنمية الذى اختاره بمحض إرادته، عندما قرر أول مرة إسناد مهمة إنقاذ البلد من براثن الإرهاب وصولا إلى صورة مشرقة رسمتها مشروعات التنمية التى تشهد عليها مختلف محافظات مصر. (...)