في الذكرى التاسعة على رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، تظل للحارة التي رسم ملامحها خصوصيتها، وتميزها، وعالمها الخاص والغريب، ويبقى خالداً فيها مشهد الفتوة الجالس وحوله أتباعه، وكل منهم ممسكا بنبوته، استعداداً لمعركة جديدة مع فتوة حارة مجاورة، ويجلس (...)
هو الآخر يحمل اسم واحداً من أجداده الذين ألقوا بسيرتهم في ملحمة الحرافيش، لم يكن عملاقاً كجده الأول، لكنه كذلك راوده حلم السيادة، تحالف مع آخرين لإسقاط أبيه الفتوة السابق؛ وكانت بدايته مع الطغيان عندما خاض معاركه التي ترك كلٌ منها نُدبة لا تُمحى، (...)
هو آخر الفتوات الحثالة في حارة عاشور الناجي، عُرفت حكايته ب"التوت والنبوت"، ورغم أن مواصفاته الجسمانية كانت أقل من أي فتوة آخر، لكنه في الوقت نفسه كان شديد العصب، ليس من السهل أن يتعصب، وكان يخشى المؤامرات والدسائس، وطيلة الوقت كان يحتمي بأتباعه، (...)
الفللي هو الفتوة الجديد الذي خلف "زاهي عتريس" الذي انتقل إلى الآخرة، أحاط نفسه بعصابة كبيرة، انضم لها سماحة الناجي -حفيد أسطورة الفتونة عاشور الناجي، وعندها اعتبر الفللي أن انضمام واحدًا من أحفاد عاشور الناجي إلى رجاله طورًا جديدًا وأكبر انتصار له (...)
كما كانت افتتاحية بطولات "الحرافيش" التي صاغ ملحمتها نجيب محفوظ الفتوة العملاق "عاشور الناجي" صاحب الحلم والنبوءة والنجاة، والذي صنعته حكايته أسطورة من العدل حلم بها الحرافيش حتى آخر عهد الفتونة، نشأ في البيت نفسه نقيضه "درويش"، الذي صاغه محفوظ (...)