كفكفت خطواتها المرتعشة بكاء السماء على رصيف الرحيل، فزادت بكاءً!.. أوهمتك أنها تفضل الرحيل قبل وصول القطار باحثة عن حرية عناقك بعيداً عن أسوار حصار ذاتك وأوامر عقلك العرفية!
أرادت لوداعك أن يكون بعيداً عن كلماتك التي جاءت لتحكم أغلال الفراق بقوة، (...)
ترى أوراق العمر المتساقطة كصفر الخريف، ومثيلتها معدومة اللون في تقويم هذا العام!..
مجرد وريقات باهتة ترسم أرقاماً لا يمكن أن تحسب بها الحياة!...
"ليس هكذا يحسب عمري"...
تنزع الوريقة من بين أوراق ديسمبر المحبب البرودة، تنصت لوهم همسه (...)
أوفارتير..
اعتلى خشبة المسرح في رشاقة معتادة، في تساؤل دار حول ذاته منتشياً بمذاق التجربة. على هذا المسرح هناك بداية ما.. حياة ما.. فكرة تجسدت كمُحارب ينافسه في ملعبه.. وهناك هوى ما!
الفصل الأول
فوق المسرح لم يكن فرحاً كما تصور، كان (...)
في هدأةِ هذا الركن الرومانسي من ذاكَ المطعم كانا جالسيّن، يتطلعُ كل منهما للآخرِ متفرساًَ في خجلٍ وترددٍ عبرَ الطاولةِ العائليةِ التي ضمتْ الأسرتيّن.
كلاهما أيضاً يعلم تلكَ المؤامرةِ الخفيةَ التي دُبرت بشبهِ إرادةٍ منهما للجمعِ بينهما، (...)
.".".".".
"موكب عزرائيل"!.. يبدو عنوانًا كئيبًا منفرًا، لكنه الأنسب للحالة التي تتخلل الرواية في تأرجح بين اليأس والأمل، فالكاتب هنا - رغم قتامة العنوان - يبث في نفوسنا الأمل، وإن كان مقرونًا بإيماننا نحن به.
الرواية للكاتب الشاب (سامي سراج (...)
هناك في ذلك الركن تجلس، تتركُ برودةَ المقهى تُطفئ ولو شيئاً يسيراً من اتقادِ نفسها. تنظر لدرجاتِ سُلم المقهى من النافذةِ القريبةِ، ترانا أنا وأنتَ!.. ندخل المكان فتضمنا العيونُ قبل المقاعدِ ووساداتها الوثيرة.. نجلس في الركنِ المقابلِ لها.
لا (...)
كانت فى عينيهِ دُميةٌ عنيدة، لا تُردد سوى نغمةً واحدة وحيدة "أحبنى كما أنا.. أو أرحل".
كانت لعبةٌ فى يدِ أوهامها وكانت من الغرورِ لتظن أنها دائماً على صواب، ولم تعرف معنى كلمة "أحبكَ" التى طالما رددتها على مسامعه.
أبت أن تتبدل وبقيت كما هى تعانى ذلك (...)
يُحكى أنه فى سالف العصر والأوان، عاشت امرأة جميلة وزوجة حنونة، ذات بسمة رقيقة وخلق طيب قصّوا علينا حكايتها فى الطفولة.
جلست فى ذات ليلة تحيك المشغولات الصغيرة لطفلتها الأميرة، وكانت ليلة باردة.. فيها الثلوج تغطى الكون بأسره فأضحى كلؤلؤة تضوى فى سماء (...)
من الشوق أهديك حديثاً،
أهدانيه يوم شوق لحبيبي...
من الشوق سلام إلى،
كل ساهر من غرام أو لهيبِ...
وبعد السلام كلام،
فمن عن سواه يحكى حبيبي!
أشتاق قربه..
ووصله..
وقلبه..
لكن منه الحس يكفيني...
لست بسواه أرضى،
أو لسواه (...)
بين حروفِ الهجاءِ الحزينةِ
نُقشت عميقة..
ألفُ ألفٍ،
على أوتارِ جروحِ النفسِ
عُزفت موصولة..
وهاءٍ ماضيةٍ كحدِ خنجرٍ،
طُعنت بها مغدورة..
من الشريانِ إلى الشريانِ،
آهٍ..
من الذكرى إلى النسيانِ،
آهٍ..
من الدمعةِ للأحزانِ،
ألفُ آه.
من الشريانِ الأولِ (...)