تعتق ذلك الغجري من عبودية قيوده، تنثره حالكاً في فوضى.. كما يحب! تتورد خجلاً متابعة عيناه على تفاصيل جسدها، وتتجرأ على ذاتها فتنزع ملابسهافي تمهل، تنثر عطره المفضل وتغلق عينيها مستنشقة أنفاسه المنتشية. تتبلل أهدابها المنطبقة، تغتسل بشرتها بدموعها، تلقى بنفسها في وهم أحضانه بين الأغطية الوثيرة مستمتعة بمداعبته لمسامها، رغم أنه هناك... في غرفة بعيدة باردة! هل إن دعته الآن ستهزم غضبه وغيرته الثائرة؟!.. هل ستتمكن من هزيمة الغضب بالأنوثة كما كان يحلو له القول؟!.. تنهض لترقص باكية.. لم تندهش منه رجلاً هواها بعقل صديق وقلب محب، افتخرت به رجلاً من القوة بحيث تلقى عنها قصة هوى مضى بكبرياء واثق أنه لن يقبل بها إلا عن طيب هواها... وقد عشقته! دنت من عالمه وانغمست فيه، حاولت دائماً احتواءه طفلاً عابثاً - مرهقاً في أحيان كثيرة – لكنه حان.. محب.. ورائع. كلما ازدادت عشقاً له وازداد هو هياماً بها زادت غيرته أكثر، فيقسو ولا يعترف بقسوته أبداً وتثور لكنه لا يحبها ثائرة، وتبقى حائرة في مفترق هواه! توقفت عن الدوران، شعرت بدوار خفيف واختناق... وقبل أن تفتح عينيها شعرت بأنامله تلتقط عبراتها وحبات تعرقها من فوق جسدها المرتعش... تدثرت به من عينيه، أخذها.... توقفت عبراتها لتسمح لآهاتها بالانفلات على صدره.... في السكون، لم تسمع سوى دقات قلبه الناعس أسفل كفها الصغير، وأنفاسها المتقطعة. يضمها وديعة في غير ثورتها المعتادة، تكللها أنفاسه المنتظمة الآن..... تعود لتبكي خائفة... منه