تجمّع الأهالى بعد المساء بأضواء كاشفة، عشرات المتطوعين قاموا بنقل المصابين، وثلاث جثث، إلى الطريق الأسفلتى المجاور لشريط القطار، أو على حافة الزراعة، بقع الدم منتشرة هنا وهناك، البحث لا يهدأ.. «أمانى بنت عم عزت رزق ضمن الموتى» صاح أحدهم، فقد الأب (...)
الساعة تشير إلى السادسة، القطار يصل إلى «سيلا»، يتحرك ببطء، ثم يتوقف، ينتظر الإذن بالمرور، والتأكد أن السكة أمامه خالية، دقائق ثلاث فيصل «إذن التحرك» لسائق القطار فيتحرك، يزيد السرعة أكثر فأكثر، فجأة يرى قائدا القطار 153 قطاراً ثانياً فى الأفق، (...)
لم تكتمل الرحلة، وتدخّل القدر ليغير مسارها لهؤلاء، لا يكفون عن ترديد «الحمد لله»، أو تسابيح أخرى تعكس يقينهم بأن ما لاقوه من إصابات على ضخامتها فهى أخف الضررين، خصوصاً أن هناك ثلاث حالات وفاة، وسائق عُصر جسده بين حديد القطارين.
انتقلت «الوطن» إلى (...)