يحرص ملاك السفن التجارية والناقلات الضخمة التي تمخر عباب البحار والمحيطات الهادرة والهادئة في شتى أنحاء المعمورة أن تكون تلك السفن راسخة وقوية البنيان يديرها طاقم فني من البحارة على قدر عال من العلم والخبرة وتحمل المسئولية لمواجهة الظروف الطارئة (...)
يبدو أن القرارات المؤلمة التي تحدث عنها رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل منذ بضعة أسابيع تدل على أن السيد رئيس وزراء رجل مبروك، فالرجل المبروك يطلق- كما نعرف- على الرجل الطيب المكشوف عنه الحجاب، لأنه يرى بقلبه قبل الآخرين، فقد ثبت بالدليل شبه (...)
يستيقظ المصريون كل صباح منذ عامين على أمر جلل يدل على سوء إدارة شئون البلاد والانفراد بالرأي والسلطة المطلقة مما يزيد الأمور تأزما وتعقيدا، فمن فشل في محاصرة حجم الفساد إلى فشل في تقدير واختيار الأولويات وإهدار الموارد المحدودة في مشاريع يمكن (...)
لم تكن النزاعات الإقليمية والحروب واحتلال الأراضي أخطر ما تتعرض له الشعوب في مراحل حياتها، لأن الإحساس بالخطر هو الذي يوحد الشعوب، وهذا ما رصدناه جميعا في خروج الشعب المصري عن بكرة أبيه رافضا تنحي عبد الناصر رغم الهزيمة القاسية واحتلال شبه جزيرة (...)
أشرت في المقال السابق إلى حالة الصدمة القاسية التي وجهت لوعي الإنسان المصري بإعلان الدولة المصرية فجأة وبلا أية مقدمات إلى أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان ملكية وسيادة، وأن الوجود المصري فيهما كان وجودا إداريا فقط طوال التاريخ، وبعد عام 1950، وبرغم (...)
تعرض الشعب المصري لمحن وصدمات كثيرة في الوعي وكان أقساها وقوع نكسة حرب يونيو 1967 بسبب إغلاق الزعيم عبد الناصر لمضايق تيران في وجه الكيان الصهيوني المحتل، ولكن الشعب الطيب لم يتعرض لصدمة أقسي ولا أعنف مما أصابه فور إعلان الحكومة المصرية نفسها وعلى (...)
هذا ليس ادعاءا بالباطل ولا ضربا وتهويما في الخيال، بل هي حقائق يعرفها علماء الجيولوجيا بالأرقام، ولكن لفرط وضوحها تعشى أعين المسئولين عن رؤيتها بالحجم الطبيعي، فمصر التي تشتكي قيادتها السياسية منذ عهد طويل بضيق ذات اليد وزيادة معدلات نمو السكان وضعف (...)
يقول السيد المسيح لمدعى التطهر وحاملى لواء الوطنية التعبوية ومحترفى إلقاء القاذورات والسخائم على كل المخالفين لهم "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر".
استدعيت هذه الحكمة، إثر ما تناقلته وسائل الإعلام حول حذف اسم الدكتور محمد البرادعى من قائمة (...)
يبدو أن اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية التي لم تكن لجنة قضائية حسب قرار تشكيلها لم تكن كذلك لجنة إدارية حسب أدائها، وأغلب الظن أنها لم تكن لجنة فنية مهنية لأنها فشلت في إدارة العملية الانتخابية بسهولة وسلاسة وحيادية، فكانت لجنة شكلية متخبطة (...)
من الأقوال المأثورة " عندما تأخذ الحضارات في الانحطاط تكثر المحظورات وتسدل البراقع على كثير من الموضوعات إلى أن تمتد إلى روح المعرفة نفسها فتصيبها بالشلل " لقد تعودنا منذ مايربو على نصف قرن ألا تعترف السلطة ومؤسسات الحكم والموالاة بأخطائها في مد (...)
تمر مصر هذه الأيام بظروف قاسية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأمنيا ويضاف إليها مجموعة الملفات المتراكمة من عهود سابقة مثل الفساد المالي والإداري والأخلاقي وانهيار منظومات التعليم والصحة والإعلام والرقابة وغيرها.
في ظل هذه الأوضاع البائسة التي ألمت (...)
تمر مصر هذه الأيام بظروف قاسية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأمنيا ويضاف إليها مجموعة الملفات المتراكمة من عهود سابقة مثل الفساد المالي والإداري والأخلاقي وانهيار منظومات التعليم والصحة والإعلام والرقابة وغيرها.
في ظل هذه الأوضاع البائسة التي ألمت (...)
الدستور كما تعرفه الدولة الحديثة هو أرقي وثيقة بشرية. ورغم أنها وثيقة غير مقدسة بمعني أنها قابلة للتعديل إلا أن تغيير أحد موادها يحاط بضمانات قاسية تمنع التلاعب به وفق هوي السلطة وخدم بلاطها من المنافقين. فالدساتير ليست ثياباً نرتديها للتزين بها متي (...)
الدستور كما تعرفه الدولة الحديثة هو أرقي وثيقة بشرية، ورغم أنها وثيقة غير مقدسة بمعنى أنها قابلة للتعديل إلا أن تغيير أحد موادها يحاط بضمانات قاسية تمنع التلاعب به وفق هوى السلطة وخدم بلاطها من المنافقين، فالدساتير ليست ثيابا نرتديها للتزين بها متى (...)
يبدو ان بعض الوزراء وكبار المسئولين وعلي رأسهم وزير التعليم العالي سيد عبدالخالق اصبحوا فوق القانون والدستور واغراهم صبر الشعب المصري علي تجاوزاتهم للعقد الاجتماعي المسمي بالدستور يعكفون علي تدشين مراكز قوي جديدة تعيد إلي الأذهان التجربة المريرة (...)
رحم الله عميد الأدب العربي طه حسين صاحب الدعوة الخالدة "التعليم كالماء والهواء" إذ لم يعد التعليم كالماء والهواء عنصرا الحياة الرئيسيان. وذلك لأن الدولة المصرية حولته التعليم إلي سلعة يحصل عليها من يستطيع دفع الثمن. فبعد مرور أقل من مائة عام علي (...)
في أحد المؤتمرات التي عقدت منذ فترة قصير نسبياً بعنوان "مقاومة الإرهاب" حضر فجأة إلي الجلسة الختامية أحد خبراء الأمن وهو بدرجة لواء دكتور سابق شغل منصباً مرموقاً في وزارة الداخلية وقدم نفسه للحضور باعتباره خبيراً أمنياً حصل علي درجة الدكتوراة في (...)
وقفت مصر مستنفرة علي أطراف أصابع قدميها عقب التصريح العنصري الصادر عن السيد وزير العدل الذي قال فيه ب "عدم أحقية ابن الزبَّال في العمل بالقضاء" ورغم أن الشعب المصري يدرك هذه الحقيقة الماثلة بلحمها ودمها في معظم الوزارات خاصة وزارات الداخلية والدفاع (...)
العدالة هي مصطلح يعبر عن مفهوم أخلاقي يقوم علي الحق والعقل والقانون. وهي مجموعة من القواعد القانونية والأخلاقية التي تقوم علي أساسها المجتمعات الإنسانية بضبط العلاقات بين أفراد المجتمع ومؤسساته لبناء واستمرار السلم المجتمعي من خلال ضمان تحقيق (...)
إن طرح مشروع العاصمة الإدارية الجديدة للدولة المصرية في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ كمشروع رئيسي يبدو ككائن فضائي سقط علي كوكب المحروسة في غمرة انشغالها بحل مشكلتين كبيرتين هما: الإرهاب. والأزمة الاقتصادية. وبحجم المفاجأة كانت ردة الفعل بين مؤيد (...)
نوهنا في المقال السابق إلي أهمية استكمال البنية التحتية ودورها في تشغيل المجتمع وارتباطها بالخدمات والمرافق الضرورية التي تشجع الاستثمار وتدفع الاقتصاد الوطني نحو الصعود. وهو مالم يتحقق لا كليا ولا جزئيا أثناء حكم نظام مبارك لمدة ثلاثين عاما. رغم (...)
استكمالاً للمقال السابق عما يعانيه قطاع الغزل والنسيج. لم يكن من الصعوبة تنفيذ خطة التصفية وفق مجموعة من الآليات الأربع. التي نوهت إليها من قبل بداية من وقف التعيينات كلياً في شركات قطاع الأعمال. وعدم تدبير بديل آخر للمحالين إلي المعاش سنوياً. حتي (...)
في مقال سابق نوهت إلي مسلسل تخريب شركات قطاع الأعمال وخصوصا شركات صناعة الغزل والنسيج في عدة مواقع من أهمها شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري. وشركة وبريات سمنود وبورسعيد وغزل شبين الكوم وحلوان وكفرالدوار وغيرها. والمثال الحي للحرب الضروس التي (...)
لا أعرف كيف حدث الربط الذهني بين ما حدث قبيل تنفيذ قانون حزام الأمان الذي صدر في زمن وزير داخلية مبارك حبيب العادلي ومقدمات توقيع الكشف الطبي علي الشخصيات المرشحة لعضوية البرلمان الجديد 2015 هكذا فجأة وبدون مقدمات؟ حيث صدر قانون حزام الأمان لمطاردة (...)
قبل أن أخط حرفاً واحداً في هذا المقال أود أن أقدم خالص تقديري واحترامي للتضحيات الكبيرة التي يقدمها معظم رجال الشرطة وأسرهم في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلاد. والتي تذكرنا بدورهم البطولي في 25 يناير 1952 حينما رفض رجال الشرطة المصرية في (...)