شرط واحد وضعه محمود عوض أمام رئيس حزب الأحرار لتقبل رئاسة تحرير الجريدة "اتسلم العمل دون تدخل، ولكم صفحة وحيدة -رقم 2- تنشر أخبار الحزب، وليس لكم شأن فيما يُنشر"، كان ذلك في في خواتيم عام 1985، حينها كانت الجريدة توزع نحو 15 ألف نسخة.. فيما أضحت ملء (...)
لم يكن محمود عوض في أرذل العمر حين حاولوا إيقاف مداد إبداعه قسرا بالمنع من الكتابة، لم يكن قد أفرج إلا عن النذير من ذخيرة مواهبه، تمنوا قصف قلمه، جاهدوا لإجهاض مشروعه. أقصوا عوض عن محبوبته "أخبار اليوم" وهو ابن الخامسة والثلاثين، بعدما أثرى صفحاتها (...)
لم يكن دخول محمود عوض محراب نقابة الصحفيين روتينيا، بل أعطى روحه لرفعة صاحبة الجلالة، فبينما كان عوض يترأس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين في عام 1986، ظل يبادر بندوات مفتوحة عن أحوال المهنة، في ظل ظروف سياسية ضيقة، ومن ندوة لأخرى راودته فكرة "جوائز (...)
مع دقات الثامنة من صباح الأثنين، التاسع من فبراير، كان الأتوبيس الخاص بالجامعة الألمانية ينتظر في ميدان لبنان لجلب الطلاب، كطقس ثابت لا يتغير، طال الانتظار وبدا السائق غير مبال، قبل أن يسأله ''أحمد سامر'': مستني أيه يا عم أحمد؟، فيرد في طبيعية (...)
"إنني لا أخشى الموت الآن، لو أنني مت اليوم فإني سوف أموت سعيدًا. لقد أعطيت بلادي كل ما استطيع أن أعطيه وقد رأيت ثمرة كفاحي. رأيت جنود مصر بعد أن هزمتهم إسرائيل في ثلاثة حروب سابقة.. رأيتهم وهم يعبرون قناة السويس ويحطمون خط بارليف ويهتفون الله أكبر"، (...)
في داخل أحد الكتائب العسكرية لتدريب الجنود، كان المجند في سلاح المشاة ''أشرف رشاد'' يقضي فترة تدريبه العسكرية، يتداول مع الأصدقاء سيرة رئيس الأركان الجديد، كانت سيرته تسبقه، هيبة ورهبة، بعدها بما يقارب العشرين عامًا انقلبت الآية، كان ''الشاذلي'' (...)
كانت الكتابة بالنسبة ل''محفوظ'' خلوة، لا يكسرها سوى القارئ، يعهد إليه بكل عمل جديد دون أن يطلع عليه أحد، غير أن شخصًا وحيدًا كسر تلك القاعدة، فبات وسيطًا بين ''محفوظ'' وقارئه، يملي عليه الكلمات فيدونها سريعُا، تخرج من ذهن الأديب الكبير كمن يقرأ من (...)