قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعوه واشنطن إلى التخلي عن السلطة، فوت فرصا عديدة لوضع حد لأعمال العنف فى بلاده. وأضاف "أرى أنه من السخف أن يلجأ إلى الاستخفاف بالآخرين وأن يتجرأ على القول إنه لا يمارس السلطة في بلاده".. موضحا إن الاسد لا يقوم بأي شيء آخر غير قمع حركة معارضة سلمية بطريقة وحشية". جاء رد تونر على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري خلال مقابلة استثنائية مع الصحفية بربارا وولترز بشبكة "إيه بي سي" الأمريكية التلفزيونية والتي أكد فيها أنه ليس مسئولا عن أعمال العنف التي ترتكبها قواته والتي تتهمها الأممالمتحدة بأنها تمارس القمع السياسي الذي أوقع أكثر من أربعة آلاف قتيل خلال تسعة أشهر. وقد أجرت المذيعة باربرا وولترز، التي تبلغ من العمر 82 عاما وتعرف بمقابلاتها مع عدد من الشخصيات العالمية المهمة، هذه المقابلة مع الأسد لتوضيح موقف نظامه للمشاهدين الغربيين وسط حملة القمع التي يشنها نظامه ضد المناهضين له. ولم تكشف "إيه بي سي" التي ستبث المقابلة فى وقت لاحق اليوم "الأربعاء" عن مضمون المقابلة ولكن صحفيا في الشبكة كشف مقتطفات من أقوال الأسد خلال لقاء مع الصحفيين في وزارة الخارجية الأمريكية، وقال إن الأسد قال ردا على سؤال حول القمع "أنا رئيس.. لست مالك البلاد، إذن هي ليست قواتي". وأضاف أن "هناك فرقا بين انتهاج سياسة القمع المتعمد ووجود أخطاء يرتكبها بعض المسئولين.. هناك فرق كبير". وقد أعلنت شبكة "إيه بي سي" الاخبارية الامريكية أن المذيعة التلفزيونية الشهيرة باربرا وولترز توجهت إلى دمشق حيث استقبلها الأسد وأجرى بذلك أول مقابلة تلفزيونية مع الإعلام الأمريكي منذ بدء حملة القمع قبل تسعة أشهر. وقالت الشبكة إن وولترز وجهت إلى الأسد أسئلة حول تقرير الأممالمتحدة الأخير الذي تحدث عن مقتل وتعذيب مدنيين من بينهم أطفال. كما سألت وولترز الأسد عن "حملة القمع العنيفة التي يشنها على المتظاهرين، وتأثيرالعقوبات الاقتصادية على بلاده وحظر السفر، والدعوات لتنحي الرئيس، وما إذا كان سيسمح لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد، وللصحافة الغربية بالدخول الحر وغير المقيد إلى سوريا". وقد أشتهرت المذيعة باربرا وولترز التي تبلغ من العمر 82 عاما بمقابلاتها مع عدد من الشخصيات العالمية المهمة.