قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعوه واشنطن إلي التخلي عن السلطة فوت فرصا عديدة لوضع حد لأعمال العنف في بلاده، وأضاف "أري أنه من السخف أن يلجأ إلي الاستخفاف بالآخرين وأن يتجرأ علي القول إنه لا يمارس السلطة في بلاده".. موضحا إن الاسد لا يقوم بأي شيء آخر غير قمع حركة معارضة سلمية بطريقة وحشية". جاء رد تونر علي تصريحات أدلي بها الرئيس السوري خلال مقابلة مع الصحفية بربارا وولترز بشبكة "إيه بي سي" الأمريكية التلفزيونية والتي أكد فيها أنه ليس مسئولا عن أعمال العنف التي ترتكبها قواته والتي تتهمها الأممالمتحدة بأنها تمارس القمع السياسي الذي أوقع أكثر من أربعة آلاف قتيل خلال تسعة أشهر. وقد أعلنت الشبكة الاخبارية الامريكية أن المذيعة وولترز توجهت إلي دمشق حيث استقبلها الأسد وأجري بذلك أول مقابلة تلفزيونية مع الإعلام الأمريكي منذ بدء حملة القمع قبل تسعة أشهر. وقالت الشبكة إن وولترز وجهت إلي الأسد أسئلة حول تقرير الأممالمتحدة الأخير الذي تحدث عن مقتل وتعذيب مدنيين من بينهم أطفال، كما سألت وولترز الأسد عن "حملة القمع العنيفة التي يشنها علي المتظاهرين وتأثيرالعقوبات الاقتصادية علي بلاده وحظر السفر والدعوات لتنحي الرئيس وما إذا كان سيسمح لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد وللصحافة الغربية بالدخول الحر وغير المقيد إلي سوريا". وقد أشتهرت المذيعة باربرا وولترز التي تبلغ من العمر 82 عاما بمقابلاتها مع عدد من الشخصيات العالمية المهمة.