قررت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس تمديد اعتقال المقدسي سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ أكثر من سبعة شهور، إلى حين النطق بالحكم في قضيته وجاء القرار في وقت بدأ فيه مئات المعتقلين في السجون الإسرائيلية إضرابا عن الطعام تضامنا مع أولئك المضربين وعلى رأسهم العيساوي وقد ثمنت الرئاسة الفلسطينية "الصمود في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى وجه خاص بالنسبة للمضربين عن الطعام، وفي مقدمتهم سامر العيساوي الذي قدم نموذجا مشرفا لنضال شعبنا من أجل الحرية والاستقلال"، وقالت في بيان "إن الرئيس محمود عباس يضع ملف الأسرى على رأس جدول أعماله، ويواصل جهوده مع مختلف الجهات، وفي مقدمتها الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من الجهات الدولية والإقليمية لإنهاء معاناة أسرانا البواسل" حسب قولها وقد قال مدير الوحدة في نادي الأسير المحامي جواد بولس إن محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس رفضت الإفراج عن سامر العيساوي وقررت إبقائه في المعتقل إلى حين صدور قرار بحقه، وقال "من المفترض أن يعطى القرار خلال فترة شهر من اليوم"، وأضاف بولس أن "سامر أُحضر إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك محاط بعشرات من الحراس وأجاب حينما سأله القاضي عن حالته الصحية بصوت يكاد لا يسمع من شدة ضعفه وتعبه وخاصة أنه يتعرض لحالة فقدان وعي من فترة إلى أخرى"، إلا انه وكما قال له الأطباء "يمر بمرحلة حرجة ولكنها مستقرة" وفق تعبيره ولفت بولس إلى أن "والدة الأسير سامر العيساوي تعرضت لحالة إغماء بعد انتهاء الجلسة وفقدت وعيها للحظات أمام قاعة المحكمة" على حد ذكره هذا وشهدت الساحة المجاورة للمحكمة مظاهرة احتجاج حاشدة، دعا فيها المتظاهرون إلى إطلاق سراح العيساوي فورا ولم تسمح المحكمة بحضور الجلسة سوى لمحامي الدفاع ووالدي العيساوي ورئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية النائب جمال زحالقة وقال المحامي زحالقه "ادعى القاضي في حيثيات قراره أن المحكمة قررت إدانة سامر العيساوي بالتهم الموجهة له، وهي التواجد في منطقة رام الله وخرق الشروط الإسرائيلية التي فرضت على الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى"، و"تصل العقوبة القصوى في هذه الحالة إلى 5 سنوات" واعتبر جمال زحالقة أن "قرار المحكمة مجحف وخطير، وهو يعرض حياة العيساوي للخطر"، مشيرا إلى أن العيساوي قد أبلغه في الجلسة أنه يعاني من انخفاض في ضغط الدم وفي مستويات السكر، وانخفاضا حادا في معدل دقات القلب إلى ما دون الخط الأحمر وحذر زحالقة من أن "استمرار اعتقال الأسير العيساوي يعرض حياته للخطر، وحتى لو كانت حالته مستقرة ظاهريا إلا أنه من المعروف أن المضربين عن الطعام لمدة طويلة يتعرضون لخطر حصول تدهور سريع وخطير ومفاجئ في حالتهم الصحية"، محملا "السلطات الإسرائيلية والمحكمة المسؤولية عن حياة الأسير العيساوي" على حد تعبيره من جهة ثانية نظّم التجمّع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبريّة في القدس وقفة طلابيّة أمام مقهى "أروما" بجانب مدخل سكن الطلبة للجامعة العبريّة في جبل المشارف، دعمًا للمعتقلين الفلسطينيين في السجون وخصوصًا المضربين منهم، وعلى رأسهم المقدسي سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 217 يومًا وقامَ الطلاب العرب برفع صور المعتقلين المضربين عن الطعام، والمحررين بموجب صفقة "الوفاء للأحرار" الذين تمّ إعتقالهم مجدّدًا، وكذلك رفعوا الشعارات المندّدة بالصمت الفلسطيني والعربي الرسمي إزاء قضيّة المعتقلين الفلسطينيين