نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى يوآف مردخاى قوله: "إن عملية عامود السحاب ليس قريبة من نهايته، وأن الجيش الإسرائيلى يركز على مهمته الأساسية على إعادة الهدوء إلى الجنوب، وضرب البنية التحتية لحركة حماس لردعها". وأضاف مردخاى أن تقديرات الجيش الإسرائيلى تشير إلى أن الفصائل الفلسطينية ستحاول اليوم الخميس، تصعيد إطلاق النار باتجاه منطقة الجنوب. وقال المسئول العسكرى الإسرائيلى إن اغتيال القائد العام لكتائب عز الدين القسام أحمد الجعبرى، كان إشارة البدء للمعركة التى تهدف إلى إعادة الهدوء والأمن لسكان الجنوب. وزعم مردخاى أن الغارات التى شنها جيش الاحتلال قد ضربت العشرات من مخازن الصواريخ البعيدة المدى، كما يجرى استهداف الخنادق التى يتم إطلاق الصواريخ القصيرة المدى منها، مضيفا أن سلسلة الغارات مستمرة ضد الصواريخ البعيدة المدى التى يزيد مداها عن 40 كيلومترا، الموجودة لدى حركتى حماس والجهاد الإسلامى، والتى كانت مخبأة تحت الأرض. وأكد أن الغارات ستستمر استنادا إلى "معلومات استخبارية نوعية من الجيش ومن الشاباك". وأضاف مردخاى أن كافة الخيارات مفتوحة، وأن الواقع سوف يفرض اللاحق، قائلا: "هناك تعليمات للتجنيد، إذا اقتضت الضرورة، فلا يوجد ساعة رملية، وقد تلقينا الضوء الأخضر للعمل حتى تحقيق أهداف الحملة، ويستعد الجيش لإمكانية تدحرج الحملة بما فى ذلك القيام بعملية برية واسعة". وقالت معاريف إن الجيش الإسرائيلى أصدر أوامر تجنيد احتياط مقلص لذوى المناصب الأمنية المختصة، فى حين أن وزير الدفاع إيهود باراك أصدر أمرا بموجبه يصبح الحزام المحيط بقطاع غزة بعرض 40 كيلومترا منطقة عسكرية فى وضع خاص، وهو ما يوسع منطقة نشاط الجبهة الداخلية.