قال الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي البريغادير يوآف مردخاي، إن جيش الدفاع الإسرائيلي يجري الاستعدادات للقيام بعملية برية محتملة في قطاع غزة إذا تبين بأن هناك حاجة إلى مثل هذه العملية.
وقال، إن الجيش مستعد وقد صدرت توجيهات بتعبئة قوات ونقل ألوية إلى منطقة الجنوب عند الحاجة. وأكد الناطق، أن عملية (عامود سحاب) ستستمر ريثما يتم تحقيق الأهداف منها.
وكان جيش دفاع الاحتلال الإسرائيلي، قد أغار قبل ذلك على مخزون الصواريخ من طراز (فجر) الموجودة في القطاع؛ ممّا أدى إلى إلحاق أضرار فادحة بالصواريخ الطويلة المدى الموجودة بحوزة حماس والجهاد الإسلامي، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الأربعاء.
وانتشرت أربع بطاريات من منظومة القبة الحديدية في جنوب البلاد؛ استعداداً لاعتراض صواريخ تطلق من قطاع غزة. ويركِّز جيش دفاع الاحتلال الإسرائيلي غاراته على الصواريخ التي يتجاوز مداها الأربعين كيلومترًا، بحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش.
وأفاد جيش دفاع الاحتلال الإسرائيلي، أن الغرض من العملية الجديدة في قطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم (عامود سحاب)، هو إلحاق ضربة قاسية بنظام القيادة والسيطرة لحركة حماس، وبالبنى التحتية التابعة لهذه الحركة.
وذكر، أنه تم اختيار الأهداف التي أغير عليها حسب معلومات استخبارية دقيقة تم استقاؤها خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقالت مصادر أمنية، إن أحمد الجعبري، الذي تم استهدافه يوم الأربعاء، قام بتخطيط اعتداءات تخريبية ضد أهداف إسرائيلية، مشيرة إلى أن استهدافه هو بمثابة رسالة موجهة إلى حماس مفادها أن "أولئك الذين يواصلون ممارسة الإرهاب سيتعرضون لأذى أيضاً".
وأشارت المصادر، إلى ضلوع الجعبري في اختطاف الجندي جلعاد شاليط، علماً بأنه عارض فكرة الإفراج عن الجندي طوال سنوات عديدة.
وشرعت وزارة الخارجية في حملة إعلامية في أنحاء العالم، لنقل رسالة مفادها أن "الاحتلال الإسرائيلي تحلى بضبط النفس لفترة طويلة، ولكنه بعد أن تبين أن الاعتداءات الصاروخية من قطاع غزة مستمرة، لم يكن هناك مناص من قيام الاحتلال الإسرائيلي بالدفاع عن نفسه".