وفود رفيعة المستوى تتوافد على الجزائر للمشاركة فى تشييع جثمان "بن جديد"

وصل إلى العاصمة الجزائرية اليوم الاثنين العديد من الوفد العربية للمشاركة فى مراسم تشيع جثمان الرئيس الجزائرى الأسبق الشاذلى بن جديد الذى توفى أول أمس السبت عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض، حيث وصل من تونس وفد رفيع المستوى يضم وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدى ووزير الخارجية رفيق عبد السلام كما وصل من المغرب وفد برئاسة وزير الخارجية سعد الدين العثمانى ويضم وزير الاوقاف أحمد توفيق و مستشار الملك عمر عزيمان.
كما وصل إلى العاصمة الجزائرية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عباس زكى ومن قطر نجل أمير البلاد الشيخ جوعان بن حمد آل ثانى.ووصل فى وقت سابق اليوم د. طلعت عفيفى وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتمثل مصر فى مراسم تشيع الجثمان.
وكان فى استقبال الوزير المصرى بمطار هوارى بومدين الدولى من الجانب الجزائرى كل من وزير الخارجية مراد مدلسى ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله ووزير الصناعة شريف رحمانى.وينقل الدكتور طلعت عفيفى -خلال زيارته للجزائر التى تستمر يومين- تعازى الشعب المصرى والرئيس محمد مرسى لشعب ومسئولى الحكومة الجزائرية فى وفاة الرئيس الجزائرى الأسبق.
ومن المقرر أن يوارى جثمان الرئيس الجزائرى الأسبق الثرى بعد صلاة الظهر فى وقت لاحق اليوم بمقبرة "العالية "بالعاصمة الجزائرية التى يرقد بها كبار المسئولين وآخرهم أول رئيس للجزائر أحمد بن بلة الذى توفى هو الآخر فى أبريل الماضي.ويصف الشاذلى وهو ثالث رئيس للجمهورية الجزائرية بين 1979 و1992 ب"أبو الديمقراطية" فى الجزائر بعد أن فتح المجال للتعددية السياسية والإعلامية بعد 28 سنة من حكم الحزب الواحد.
وقضى الشاذلى أغلب فترات حياته فى صفوف الجيش بداية بجيش التحرير الوطنى الذى قاد ثورة ضد الاستعمار الفرنسى حتى الاستقلال عام 1962 قبل أن يتولى عدة مناصب فى الجيش الجزائرى منها منصب وزير للدفاع فى نوفمبر 1978 وحتى فبراير 1979، ثم أصبح بعد وفاة هوارى بومدين رئيسا للجزائر خلال الفترة من 1979 إلى 1992.
وكان الرئيس الجزائرى بوتفليقة أعلن الحداد لمدة ثمانية أيام بدأ من أمس على إثر وفاة الرئيس الأسبق بن جديد.
يذكر أن الشاذلى بن جديد من مواليد أول يوليو 1929 بقرية السباع ببلدية بوثلجة التابعة لولاية الطارف الواقعة شرق الجزائر .