قوات الاحتلال الإسرائيلية تقمع عدة مسيرات في الضفة الغربية

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدة مناطق بالضفة الغربية مسيرات بعد ظهر اليوم /الجمعة، للتنديد بجدار الفصل العنصري، وللتضامن مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 62 يوما.
ففي بيت لحم، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المشاركين من المواطنين والمتضامنين، في مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الفصل العنصري من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
ونظم المشاركون في المسيرة اعتصاما أكدوا ضرورة مواصلة الفعاليات والنشاطات المقاومة لسياسة الاحتلال الرامية لنهب المزيد من الأراضي لصالح أغراض استيطانية على أن تشمل كافة المواقع التي يتهددها الاستيطان.
وفي قلقيلية، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالرصاص المطاطي، وبالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق للقرية منذ سنوات، باستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال مراد اشتيوي المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم بأن مسيرة اليوم كانت تحت شعار "أقصانا لا هيكلهم" في ظل الهجمة الشرسة لحكومة اليمين المتطرفة التي تستهدف المساس بحرمة القدس وتهويدها، مؤكدا أن القدس ستظل مفتاحا للسلام ومفتاحا للحرب ولن يهدأ العالم طالما استمرت حكومة الاحتلال بإجراءاتها هذه.
وفي بلدة عرابة بجنين، انطلقت من مساجد البلدة عراب بعد صلاة الجمعة ، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك بها المئات من أبناء البلدة والمحافظة، وممثلو القوى والفعاليات الشعبية والرسمية، وعدد من أعضاء التشريعي، والمجلس الثوري لحركة فتح، وقيادة الجهاد الإسلامي، تضامنا مع الأسير خضر عدنان.
وجابت المسيرة شوارع البلدة ، ورفع المشاركون صور الأسير عدنان والأعلام والرايات الفلسطينية، ورايات فصائل القوى الوطنية والإسلامية، ورددوا شعارات تطالب بالوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، وتطالب بالإفراج الفوري عن الأسير عدنان، ووقف سياسة الاعتقال الإداري وإطلاق سراح كافة الأسرى.
وفي قرية نعلين غرب رام الله، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق، كما أصيب متظاهر بجروح، نتيجة إصابته بعيار مطاطي في الظهر، وذلك خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية للمسيرة الأسبوعية.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة نحو جدار الفصل العنصري في القرية، بمشاركة العشرات من أهالي البلدة، وعدد من نشطاء السلام الدوليين والاسرائيليين، ولكن بمجرد اقتراب المسيرة من منطقة الجدار، قابلها جنود الاحتلال بوابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، واستمرت المسيرة لأكثر من ثلاث ساعات، رغم هطول الأمطار بغزارة على الضفة الغربية اليوم وحالة البرودة التي سادت طقس اليوم.