السفير أحمد بن حلي أكد نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفيرأحمد بن حلي أن هناك مقترحا من قبل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لتشكيل بعثة مشتركة للمراقبة في سوريا بالتنسيق مع الاممالمتحدة سيتم طرحه أمام الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد القادم بالقاهرة. ونفى بن حلي في تصريح له اليوم بالجامعة العربية الأنباء التي تتردد عن "سحب الجامعة العربية لمراقبيها من سوريا أو انهاء مهامهم". واوضح في هذا السياق أنه تم الاتفاق مع رئيس الفريق محمد احمد الدابي على "منح المراقبين عطلة وان يكون قرار عودتهم الى بلدانهم مرهون بمخرجات اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأحد القادم وذلك لاعادة تنظيم ودعم وتعزيز دور البعثة من حيث العدد أوالعدة وربما الاستفادة من بعض التجارب والخبرات التابعة للأمم المتحدة". وحول المتوقع من الاجتماع الوزاري العربي قال بن حلي انه سيتم خلال الاجتماع النظر في التطورات التي تشهدها الساحة السورية ميدانيا وكذلك التحرك الدبلوماسي والسياسي العربي في مختلف المحافل والنظر في كيفية تفعيل او تطوير بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا. وردا على سؤال حول ما اذا كان وزراء الخارجية العرب سيتخذون نفس قرار دول مجلس التعاون الخليجي بطرد سفراء دمشق من أراضيها وتفعيل قرار المقاطعة العربية لسوريا قال ان "هناك قرارا صدر عن وزراء الخارجية العرب في 12 من نوفمبر الماضي ينص على "انه يحق لأي دولة ان تسحب سفيرها من سوريا في اطار سيادتها وما تراه" مؤكدا ان تطبيق هذا القرار امر سيادي لكل دولة. وحول ما يتردد عن وجود خلاف بين الدول العربية فيما يتعلق بمصير البعثة والمشاركة فيها في حال التمديد لها قال بن حلي ان "قرار مشاركة الدول العربية في بعثة المراقبين هو عمل "اختياري" للدول العربية ومن حق اي دولة ان تشارك أو لا وليس المطلوب من جميع الدول العربية ان تشارك في البعثة موضحا ان عدد الدول العربية التي شاركت في الفترة الماضية بلغ 13 دولة عربية من اصل 22 دولة. وتعقيبا على ما أعلنه السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بأن العربي أبلغه بوجود رغبة لدى الجامعة لتشكيل بعثة مشتركة بين الجامعة والأمم المتحدة الى سوريا قال بن حلي ان "هذه الفكرة او الاقتراح أو هذا التوجه سيطرح أمام الاجتماع الوزاري العربي الأحد المقبل والوزراء هم من سيتخذ القرار في هذا الشأن". وردا على سؤال حول ما اذا كان الاجتماع المرتقب سيشهد مفاجآت على صعيد التعامل العربي مع الازمة السورية قال بن حلي ان "ما يهمنا هو حقن الدماء ووقف القتل وتوفير المناخ المناسب لمعالجة هذه الازمة والخروج منها".