قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنه "لا يتوقع تغييرا قريبا للوضع في سوريا"، معربا عن اعتقاده بأن الأحداث التي يشهدها هذا البلد "سوف تستمر لفترة أطول". ووصف الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أوردت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" مقتطفات منها اليوم الوضع في سوريا بالمعقد جدا ، وقال" ليس هناك حل بسيط له .. فالموقف محير للجميع، ولا أعتقد أن أحدا لديه جواب واضح حول ما يجب عمله بشأن سوريا". وفي معرض رده على سؤال يتصل بالتوتر الدولي الناجم عن البرنامج النووي الإيراني، والتهديدات الغربية لطهران ، أوضح العاهل الأردني أنه يميل إلى حل الموضوع من زاوية "الصورة الكبرى"، وذلك من خلال العودة إلى العملية السلمية في الشرق الأوسط من جديد. وبخصوص الخيارات العسكرية ضد إيران، قال إنه "إذا ما توصلتم لحل للقضية الفلسطينية، فإن إيران لن تبقى مشكلة بالنسبة إليكم". على صعيد آخر، قال الملك عبد الله في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في عددها الصادر اليوم" إنه لا احد يستطيع أن يشكك بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ومطلبهم بالعدل وبوطن بلا احتلال"، مضيفا "أن هذا المطلب هو قضية الشعب العربي الأولى". وقال إن قضايا الوضع النهائي، بما فيها الحدود واللاجئون والأمن والقدس تتصدر سلم الأولويات في الاردن ، "وهذا يعني بالتالي وجوب الوفاء بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة وذات سيادة كجزء من اتفاقية حل الدولتين التي توفر حلولا لكافة قضايا الوضع النهائي وتضمن الأمن لإسرائيل".