* الملك عبد الله: لا توجد علاقات صحية بين “الشعبين الأردني والإسرائيلي” بسبب القضية الفلسطينية * العاهل الأردني اتصل مرتين بالأسد وتحدث عن “الاستفادة من الدروس التي تعلمناها” لكن السوريين “غر مهتمين“ البديل- وكالات: حذر العاهل الأردني، عبدالله الثاني من أن موقف إسرائيل من مباحثات السلام، وما يجري في سوريا يضيفان مخاطر جديدة تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وحمّل إسرائيل المسئولية الكاملة لوصول عملية السلام إلى المأزق الحالي، وخاصة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، ووصفه بالفشل كما أضاف أن: “قادة إسرائيل يضعون رؤوسهم في الرمال متجاهلين ما يدور حولهم”. وفي لقاء مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قال عن نتنياهو: “لم نسمع منه إلا التصريحات عن استعداه للمضي قدما في العملية السلمية، حيث سجل فشلا بعد فشل والواقع الحالي يؤكد بأن تصريحات نتنياهو في واد وتصرفاته على أرض الواقع في واد آخر”، واتهم قادة إسرائيل بتجاهل المحيط وعدم رؤية المتغيرات التي تحصل في المنطقة. وأضاف عبد الله الثاني: “إذا لم نجمع الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام المقبلة فكيف سيكون مستقبل عملية السلام، إذا تراجعنا إلى المربع الأول، فسنعود إلى أبعد من ذلك ما سيترك آثارا سلبية على الجميع”. وتطرق الملك الأردني لاتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، مشيرا للعلاقات “غير الجيدة” التي تشوبها في هذه المرحلة، وقال “لا توجد علاقات صحية بين الشعبين الأردني والإسرائيلي بسبب القضية الفلسطينية”. وحول موقف الشعب الأردني تجاه الإسرائيليين والذي يعود لعدم إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية، وأوضح أن استمرار المشكلة سيقود لمزيد من رياح المعارضة في صفوف الشارع الأردني والعربي. وأضاف ” كل ما نراه على أرض الواقع هو عكس ما يصرح به المسؤولون الإسرائيليون، فهناك المزيد من الإحباط من ذلك، والمسؤولون الإسرائيليون لا زالوا يدفنون رؤوسهم في الرمل ويتظاهرون أنه لا توجد مشكلة. وقال إن الحكومة استجابت للتحركات التي اجتاحت الشرق الأوسط والمطالبة بالإصلاح وبالمزيد من الديمقراطية، حيث شرعت في إحداث تغييرات سياسية ودستورية تستهدف في النهاية تشكيل حكومات برلمانية. وأضاف: “نسير قدما للإمام، ولأن لدينا خطة فسيكون هناك أردن جديد في أسرع ما يمكن، ولا أدري إذ يمكن أن يكون ذلك طبيعة الحال للعديد من الدول في المنطقة”. وردا على سؤال عن التظاهرات في المملكة، اعتبر العاهل الأردني أن المشكلة التي تعاني منها البلاد تتعلق برفع مستوى الحياة للمواطنين مع بعض إصلاحات سياسية، مشيرا إلى أن المملكة تستعد لإجراء انتخابات وإصلاحات سياسية تتيح المجال للعمل السياسي الواسع لأحزاب المعارضة، مؤكدا على استقرار الوضع الداخلي الأردني. وحول الوضع في سوريا، قال إن الحكومة تراقب عن كثب تطورات الأحداث في هذا البلد وأثرها على المنطقة بمجملها، وكشف أنه اتصل مرتين بالرئيس السوري بشار الأسد لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة، وكيف “يمكن الاستفادة من الدروس التي تعلمناها، لكن السوريين بدوا غير مهتمين “.