رجح مصدر لبناني رفيع المستوى أن يكون الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى مقدمة لصفقة كبرى في المنطقة تتمحور بشأن حل للأزمة السورية يحقق مصالح إيران وروسيا والدول الغربية، وتصبح فيه إيرانوسوريا شرطيين لمكافحة الإرهاب في المنطقة. وقال المصدر - الذي رفض الإفصاح عن هويته في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بلبنان - إن الهم الغربي الأول ليس حرية الشعب السوري، ولكن محاربة تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات المشابهة مثل جبهة النصرة والتي لن يسمح لها إطلاقا بالسيطرة على سوريا وتهديد تركيا ولبنان والأردن ومن ورائهم منطقة الخليج وأوربا. ورأى المصدر أن مقاربة الولاياتالمتحدة في التعامل مع المنطقة هو ترك أعدائها يتحاربون خاصة في سوريا من خلال الصراع الدامي بين مقاتلي حزب الله والميلشيات الشيعية الموالية لإيران مع المقاتلين الإسلاميين من القاعدة وجبهة النصرة وكلاهما أشرس مقاتلين في العالم الإسلامي وكانا يعتبران إسرائيل وأمريكا عدوهما الأول ولكنهما الآن نسيا ذلك وانخرطا في قتال مميت. وأكد أن الأمريكيين باتوا مقتنعين بأن إيران هي العدو الأول للإرهاب في المنطقة، أو بمعنى آخر فإن الأمريكيين قد ورطوها في هذا الصراع كما أنها ورطت نفسها نتيجة سياساتها التوسعية، وباتت طهران العدو الأول للقاعدة وليست واشنطن، لافتا إلى أنه عندما أسس أسامة بن لادن القاعدة كان عدوه الأول هو الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكن السياسة الأمريكية بالانسحاب من مواطن الصراع بالمنطقة وترك التناقضات الداخلية بين دول ومكونات المنطقة تؤدي مفعولها أدت إلى الوضع الحالي.