يختتم فريقا القادسية والكويت استعداداتهما لمواجهة الغد التاريخية والتي تجمعهما على لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأداء المران الاخير لكليهما الليلة وسط اهتمام كبير من ادارتي وجماهير الناديين. وتمنح لوائح المسابقة فريق الكويت - باعتباره يحل ضيفاً على القادسية - فرصة التدريب على ملعب الصداقة والسلام الذي يستضيف المواجهة المنتظرة قبلها بيوم، فيما كان هذا الامر متاحاً للقادسية في الايام الماضية باعتباره المضيف. وينتظر ان يكون تركيز المدرب الروماني لفريق الكويت ايوان مارين والمدير الفني لفريق القادسية محمد ابراهيم على الجانب التكتيكي بالاضافة الى عامل التحفيز النفسي للاعبين على حساب الجانب البدني. وقرر المدربان تخفيف الحمل البدني في التدريبات الاخيرة مراعاة لحالة الارهاق التي يعانيها اللاعبون في الفترة الماضية من جراء خوضهم عدداً متتالياً من المباريات المحلية والقارية وتحسباً لتعرض احدهم لإصابة عضلية مفاجئة تربك الحسابات في وقت ضيق قبل المواجهة خاصة ان الفريقين لديهما ما يكفي من الغيابات في صفوفهما.في الجانب التكتيكي، سيكون مران اليوم فرصة اخيرة لكلا المدربين للاستقرار على الطريقة والاسلوب الذين سيخوض بهما المواجهة والذين سيعتمدان بالدرجة الاولى على سابق معرفة المدربين بطريقة تفكير الآخر في المواجهات الماضية بينهما. وسيكون لغياب اكثر من عنصر مؤثر عن الفريقين دور في اختيار المدربين للتشكيلة او طريقة توزيع اللاعبين في الملعب، ففي فريق الكويت سيفقد غياب المهاجم الشاب عبدالهادي خميس المدرب مارين ورقة مهمة سواء كأساسي أو كعنصر بديل وهو ما سيضطره اما للعب بمهاجم واحد هو التونسي عصام جمعة وفق طريقة 4-5-1 او تقديم البرازيلي روجيرو ليلعب كمهاجم ثان الى جانبه.وفي الوسط سيحل عبدالله البريكي بديلاً عن فهد العنزي في الجبهة اليمنى كما كانت الحال في المباريات السابقة التي شهدت غيابات متكررة للعنزي، فيما يفضل مارين وجود لاعبي الخبرة جراح العتيقي والتونسي شادي الهمامي في محوري الوسط الى جانب وليد على في الجهة اليسرى. في المقابل، تبدو الامور واضحة بالنسبة لخط الدفاع وحراسة المرمى بوجود مصعب الكندري ومن امامه الرباعي فهد عوض وحسين حاكم والبحريني حسين بابا وسامي الصانع. وينتظر ان يفتقد مارين لعدد من البدلاء المؤثرين بغياب الخميس وفهد العنزي وناصر القحطاني وابراهيم شهاب حيث سيكون التركيز على الشاب شريدة الشريدة في الوسط وعبدالله الظفيري وعلي الكندري في الهجوم. في المعسكر القدساوي، سيكون على محمد ابراهيم الانتظار لأطول فترة ممكنة قبل ان يستقر على التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء في ظل انضمام عدد من اللاعبين الى التدريبات بعد ان غابوا عنها أخيرا. ويلقي غياب بدر المطوع بظلاله على تفكير ابراهيم الذي سبق ان حقق لقب الدوري في العام 2011 من دون المطوع الذي كان يخوض رحلة احتراف في النصر السعودي بالاضافة الى احتراف الايفواري كيتا والمدافع الدولي مساعد ندا في نفس الفترة، غير ان ابراهيم يدرك ان فريقه في تلك الفترة كان يضم محترفين على مستوى عال تمكنوا من تعويض غياب اللاعبين الثلاثة وهم السوريان فراس الخطيب وجهاد الحسين والمغربي عصام العدوة وهو ما لا يتوافر له حالياً في ظل تراجع مستوى البرازيلي ميشيل والسوري عمر السومة وتذبذب اداء كيتا. ويتعين على ابراهيم ان يجد البدائل التكتيكية التي تعوض ما يعانيه الفريق منذ ابتعاد المطوع وهو سيعتمد بالدرجة الاولى على انسجام عناصر خط الوسط المكون من كيتا وطلال العامر وصالح الشيخ التي تلعب معاً منذ سنوات طويلة مع وجود الموهوب سيف الحشان كعنصر بناء للهجمات والعائدان حمد أمان وفهد الانصاري، وتبقى مشكلة ابراهيم مع الهجوم الذي لا يقدم المردود المتوقع منه خاصة الثنائي ميشيل والسومة.ويسعى ابراهيم للاستقرار على خط الدفاع بالتأكد من جاهزية الرباعي مساعد ندا وخالد ابراهيم وعامر المعتوق وخالد القحطاني الذي يعاني كل منهم من اصابات متفاوتة ولكنها على الاغلب لن تعيقهم عن الوجود في التشكيلة الاساسية. وعلى صعيد البدلاء، يمتلك ابراهيم عناصر اغلبها من الشباب كسلطان العنزي ومحمد الفهد واحمد الظفيري وسعود الانصاري فضلاً عن عنصرين ربما يحققان الفارق معه اذا ما استعان بهما وهما المهاجمان حمد العنزي وسعود المجمد كما فعلا في مناسبات سابقة.