وضعت اسرائيل مختلف اجهزتها الامنية وقوات الشرطة في حالة تأهب قصوى اليوم الجمعة حيث يحيي مواطنوها ما يسمى ب"عيد الغفران" اليهودي. كما اتخذت اجراءات امنية مشددة خاصة في القدس حيث يتوقع وصول الالاف من الاسرائيليين الى الحائط الغربي في المسجد الاقصى (البراق) مساء اليوم لاداء صلوات بمناسبة هذا العيد. وقالت الاذاعة العبرية "ان قوات الشرطة ستعمل على حفظ امن هؤلاء المصلين اليهود خلال وجودهم في ساحات "حائط المبكي" الاسم الاسرائيلي ل (البراق). وكشفت الاذاعة عن ان هذه الشرطة اتخذت ما زعمت "انها عدة تدابير امنية استباقية نفذت قبل بدء عيد الغفران هذا والذي سيتواصل حتى مساء يوم غد السبت". وكانت شرطة الاحتلال منعت اليوم المصلين المسلمين دون ال 45 من العمر من اداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك بمدينة القدس كما وضعت فجر اليوم الكثير من الحواجز ونقاط التفتيش في البلدة القديمة وامام بوابات المسجد الاقصى والذي تمكنت اعداد قليلة من الفلسطينيين من دخوله اليوم. ونقلت الاذاعة العبرية عن المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روسنفيلد القول "ان مئات من ضباط شرطته نشروا في اماكن مختلفة من مدينة القدس خاصة الجزء الشرقي". وزعم روسنفيلد "ان شرطته تريد باجراءاتها هذه ضمان اداء الاف اليهود لصلاتهم في ساحة (المبكي) بسلام". ويخشى الفلسطينيون من اقدام متطرفين يهود ومستوطنين على اقتحام المسجد الاقصى غدا السبت استجابة لدعوات من حاخامات متطرفين دعوا انصارهم للصلاة فيما اسموه (جبل الهيكل). وتشارك قوات من حرس الحدود وفرق شرطة خاصة ووحدات من المستعربين والنخبة في تنفيذ هذه الاجراءات للرد فورا على اي حوادث قد تقع في مدينة القدس. وقال روسنفيلد "ان اجراءات امنية مشددة واحتياطية اتخذت كذلك في محيط المعابد اليهودية في مدينة القدس والتي تعد بالعشرات". واغلقت اسرائيل اليوم كافة المعابر التي تربط المناطق التي تسيطر عليها بالضفة الغربية بقطاع غزة. وجاء هذا في اطار طوق امني شامل فرضه وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون منذ الليلة الماضية على هذه المناطق التي حظر على سكانها الدخول الى اسرائيل او السفر الى الاردن. وفرض الاغلاق وفق الاذاعة العبرية بعد تقييم امني شاركت اجهزة الامن المختلفة في وضعه قبل ان تتفق على تبنيه ليجرى اقراره من وزير الجيش يعالون. يذكر ان قوات الاحتلال اعتقلت يوم امس الخميس سبعة شبان فلسطينيين اثناء وجودهم في القدس القديمة والمسجد الاقصى ومنعت كافة المصلين المسلمين من دخوله باستثناء عدد قليل دخل اليه في ساعات الفجر الاولى. واقتحم المسجد 113 متطرفا عشية "عيد الغفران" فيما حاولت مجموعة منهم اداء طقوس دينية داخل ساحاته قبل ان يتصدى لهم الحراس والمرابطون فيه. كما اعتقلت هذه القوات بعد ظهر اليوم الجمعة مواطنا مقدسيا اثناء خروجه من المسجد الاقصى الذي شهد محيطه والطرق المؤدية اليه مناوشات بين الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال. واعتدت الشرطة وفق محطات اذاعة محلية على عدد من هؤلاء ومنهم صحفيون كانوا يقفون امام باب حطة المؤدي للمسجد والذين منعوا من اداء الصلاة. واضطر المئات للصلاة قرب حواجز الاحتلال الشرطية ومتاريسه التي نشرت على نحو مكثف في شوارع وضواحي القدس بعد منع المصلين دون ال 45 عاما من اعمارهم من دخول هذا المسجد.