توافد الآلاف من اليهود المتشددين منذ صباح اليوم الخميس الى باحة حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، لإقامة طقوس دينية بمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري، وسط مخاوف من إقدامهم على اقتحام المسجد المبارك. وذكرت الإذاعة العبرية أن الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة تشهد اختناقات شديدة بسبب توافد الآلاف على الحائط الذي يطلق عليه "حائط المبكى" والذي يزعم المتطرفون اليهود أنه الجدار الغربي لما يسمى بالهيكل/ المعبد اليهودي. وأبدت مصادر فلسطينية في القدس قلقها من احتمال محاولة المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى المبارك مجدداً بعد يوم من إقدام مجموعة قدرت بستين متطرفا على اقتحام المسجد تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية من باب المغاربة المجاور لحائط البراق. وكانت جماعات يهودية قد دعت الى اقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري وإقامة طقوس يهودية داخله، كمرحلة من مراحل الاستعداد لبناء "الهيكل" المزعوم على حسابه. بدورها؛ دعت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أهل القدس وفلسطينيي الأراضي المحتلة سنة 1948 إلى مزيد من شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، خاصة في ساعات الصباح الباكر، حيث تتعمد الجماعات اليهودية وشرطة الاحتلال اقتحام الأقصى في ذلك الوقت. وحثّت المؤسسة المصلين إلى الرباط الدائم في ساحات المسجد الأقصى وأداء الصلوات الخمس فيه، مؤكدة أن هذا التواجد "يساهم في الدفاع عن المسجد الأقصى ويمنع اقتحام المجموعات اليهودية إلى المسجد الأقصى المبارك".