استباحت الجماعات اليهودية المتطرفة مساء الثلاثاء مدينة القدسالمحتلة وانطلقت من باحة البراق بمسيرات صاخبة واستفزازية أطلقت عليها اسم "مسيرات القدس" فى ظل احتفالاتها بما يسمى "عيد العرش اليهودى". واخترقت المسيرات شوارع البلدة القديمة بالقرب من محيط بوابات المسجد الأقصى وطافت شوارع البلدة وهى تهتف بالموت للعرب وبهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه. وتخلل هذه المسيرات التى جرت وسط تواجد أمنى كبير جدا اعتداءات على المقدسيين ومملكاتهم خاصة فى شارع "الواد" و"باب العامود" و"سوق السلسلة" المؤدى إلى حائط البراق. كانت جموع المتطرفين توافدت عبر حافلات إسرائيلية على ساحة البراق بعد أن تجمع الآلاف منهم فى حديقة "ساكر" غربى مدينة القدس وانطلقت بمسيرات متتالية نحو حائط وساحة البراق فى ساعات المساء فى الوقت الذى تم فيه إغلاق مدخل حى وادى حلوة ببلدة سلوان جنوبى المسجد الأقصى وإغلاق الشارع الرئيسى الممتد من منطقة باب الخليل وحتى باب المغاربة ووادي حلوة وسمحت قوات الاحتلال فقط بمرور الحافلات الإسرائيلية التى تنقل المتطرفين اليهود من كافة المناطق والبؤر الاستيطانية.