بدعوى ممارسة طقوسها الدينية فى عيد «العرش»، جابت جماعات يهودية متطرفة محيط المسجد الأقصى، مستبيحة شوارع البلدة القديمة وسط منطقة المحال التجارية العربية، بعد انطلاقها من ساحة البراق فى مسيرات صاخبة اخترقت الطرقات الضيقة فى البلدة القديمة قرب بوابات المسجد الأقصى، وهى تردد هتافات تدعو ل«موت العرب» و«هدم الأقصى» و«إقامة الهيكل». وخارج أسوار البلدة القديمة، تواصلت الاشتباكات بين شرطة الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين، بسبب الإغلاق التام المفروض على المسجد والمدينة. ورشق المتظاهرون الجنود بالحجارة فى حين ردت عليهم القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وبدأت المواجهات منذ الأحد الماضى وتمتد لنحو أسبوع، مواكبة لموسم الأعياد اليهودية، وتهديدات المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، وكل ذلك وسط مخاوف متزايدة من تصاعد التوتر عقب قرار إسرائيل إبعاد الشيخ رائد صلاح نائب رئيس الحركة الإسلامية فى أراضى 48 عن القدس لمدة 30 يوماً.