«البحيرة» تحتفل بعيدها القومي وذكرى الانتصار على «حملة فريزر»

احتفلت محافظة البحيرة بعيدها القومى الذى يوافق 19 سبتمبر من كل عام، ذكرى انتصارات أهالى رشيد على حملة فريزر الإنجليزية على مصر عام 1807.
وقامت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، بإيقاد الشعلة إيذانًا ببدء الاحتفالات، وعزفت الموسيقى العسكرية النشيد الوطنى، وتم وضع كلمة «رشيد 1807» بالزهور أمام النصب المركزى لحجر رشيد، والذى يوجد على جانبيه مدفعان من مخلفات الحروب.
وبعد الانتهاء من إيقاد شعلة بدء الاحتفالات، حرص الأهالى على التقاط الصور مع كلمة رشيد وشعلة الاحتفالات ومجسم حجر رشيد.
وتوافق احتفالات المحافظة بعيدها القومى مع مرور 218 عامًا على ملحمة رشيد الخالدة، فى تقليد سنوى يجسد أمجاد الماضى ويرسخ قيم البطولة والفداء لأهالى مدينة رشيد.
شارك فى الاحتفالات اللواء محمد عمارة مدير أمن البحيرة، والدكتور إلهامى ترابيس رئيس جامعة دمنهور، والدكتور حازم الديب نائب محافظ البحيرة، واللواء حسن موافى السكرتير العام للمحافظة، وأسامة داود السكرتير العام المساعد، ورئيس مركز ومدينة رشيد، ووكيل وزارة الشباب والرياضة، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، وسط مشاركة واسعة من أهالى رشيد الذين جسدوا بحضورهم حبهم ووفاءهم لمدينة البطولات.
وأكدت المحافظ أن العيد القومى للمحافظة هو يوم تاريخى عظيم يخلّد بطولة شعب رشيد الذى ضرب أروع الأمثلة فى التضحية والفداء دفاعًا عن أرضه.
وأضافت أن مدينة رشيد، التى سطرت ملاحم البطولة، هى أيضًا مدينة التاريخ التى شهدت اكتشاف «حجر رشيد» الذى فتح للعالم نافذة على أسرار الحضارة المصرية القديمة، مشيرةً إلى الجهود الكبيرة المبذولة للنهوض بالمدينة وتحويلها إلى متحف مفتوح على الخريطة السياحية العالمية، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وحرصت محافظ البحيرة خلال الاحتفال على تهنئة أهالى رشيد خاصةً وجميع مواطنى المحافظة بمناسبة العيد القومى، الذى يوافق التاسع عشر من سبتمبر من كل عام، مشيرةً إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يعد تحفيزًا واستنهاضًا للهمم، لمواصلة طريق الكفاح والعمل والجد لتحقيق الرخاء.
وأكدت المحافظ أن احتفالات هذا العام ستشهد افتتاح العديد من المشروعات الخدمية والتنموية على أرض البحيرة، موضحة أن هذه الإنجازات تعكس الجهود المتواصلة التى تبذلها الدولة لتحقيق التنمية الشاملة فى كافة القطاعات، بما يسهم فى توفير حياة كريمة وآمنة للمواطنين، ويعزز مسيرة التقدم والازدهار.
وعبّرت المحافظ عن أمنياتها أن تكون المحافظة كل عام فى تقدم وازدهار، معاهدة المواطنين على مواصلة العمل بكل جد وإخلاص لتحقيق المزيد من الإنجازات التى تليق بأحلامهم وتطلعاتهم، لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكدت المحافظ أن تلك المناسبة الوطنية الخالدة تمثل دافعًا قويًا لبذل المزيد من الجهد، وأن محافظة البحيرة كانت ولا تزال جزءًا أصيلًا من مسيرة التنمية والبناء فى ظل الجمهورية الجديدة.
وأوضحت أن البحيرة تحتفل بعيدها القومى هذا العام ب45 مشروعًا جديدًا بتكلفة تتجاوز 2 مليار جنيه فى مختلف القطاعات التنموية والخدمية، تمثل نقلة نوعية فى البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين. مضيفة أن محافظة البحيرة تسير بخطى واثقة على درب التنمية الشاملة والمستدامة، لتظل رمزًا للإرادة والعمل والعطاء، وركيزة أساسية من ركائز الجمهورية الجديدة.
والتقت «المصرى اليوم» جابر العسالة، 42 سنة، والذى يقول إنه يشارك فى احتفالات العيد القومى فى مدينة رشيد منذ 30 عامًا.
ويضيف «العسالة» أن «احتفالات العيد القومى زمان تختلف عن الاحتفالات مؤخرًا»، مشيرًا إلى أن الاحتفالات كانت تشهد عرضًا مسرحيًا يجسد أحداث معركة أهالى رشيد وانتصارهم على الإنجليز وبطولات الأهالى فى تلك المعركة.
ويوضح أن دوره إيقاد الشعلة، ويتقدم مسار الاحتفالات 4 من حاملى الشعلة، وتقوم المحافظ بإيقاد الشعلة من إحدى الشعلات الأربع بينما يتولى هو إيقاد الشعلة، حيث إن الشعلة التى لديه فيها نيران أكثر، وهى مصنوعة من القطن وموضوع عليها كحول.
ويشير إلى أن احتفالات هذا العام تتميز بالكثير من الزهور فى المكان حول النصب التذكارى فى مدينة رشيد، والذى يقع بجوار متحف رشيد وبجوار مجلس مدينة رشيد.
ويوضح أن النصب التذكارى عبارة عن نسخة مجسمة من حجر رشيد الذى تم اكتشافه فى 19 يوليو 1799، وعلى جانبيه مدفعان من مخلفات الحروب.