"أسوشيتد برس": واشنطن تستعد لوقف شحنة أسلحة لمصر

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير نشرته، الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تواجه انقسامات حادة بين كبار مستشاريه، فيما يتعلق بالأزمتين المصرية والسورية، موضحة أن المعضلة ترتبط بخطورة تدمير العلاقات مع القاهرة.
وأفادت الوكالة بأن واشنطن تستعد لوقف شحنة أسلحة رئيسية إلى مصر، وسط انقسامات حادة داخل إدارة "أوباما"، بشأن قطع المساعدات عن الحكومة المدعومة من الجيش.
وأكدت الوكالة في تقريرها أن مسؤولي البنتاجون، بمن فيهم وزير الدفاع تشاك هاجل، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، طالبوا ب"الاعتدال في رد فعل الولايات المتحدة تجاه مصر"، مضيفة أنهم يرون أن قطع المساعدات من شأنه تهديد الاتفاقات الأمنية الوطنية الأساسية، فضلًا عن خطورته على "موت السلام بين مصر وإسرائيل".
في المقابل، دعا جناح آخر في الإدارة الأمريكية إلى ضرورة اتخاذ واشنطن إجراءات أكثر حسمًا للحد من العنف في مصر. ورأت الوكالة أن عدم وجود موقف موحد، سواء داخل إدارة "أوباما" أو "الكونجرس"، يعطي الرئيس الأمريكي فرصة لترتيب نهجه الحذر.
ونقلت الوكالة على لسان مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بالإدارة الأمريكية قولهم، إنه من المتوقع أن تتخذ الإدارة الأمريكية قرارًا بتأخير تسليم طائرات الأباتشي لمصر، في محاولة للضغط على الجيش، لوقف سفك الدماء، وفق قولها، واتخاذ خطوات نحو المزيد من التحول السلمي إلى الديمقراطية. وداخل أروقة "الكونجرس"، قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، إن واشنطن وصلت إلى نقطة اللاعودة في مصر، متوقعًا وقف المعونة العسكرية.
وأضاف "ماكونيل"، في مداخلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن الجيش المصري عليه السماح بمضي العملية الديمقراطية قُدُمًا. في السياق ذاته، قالت هيئة الإذاعة البريطانية "B.B.C"، الجمعة، إن قرار الإدارة الأمريكية بوقف المعونة لمصر من عدمه، من المقرر إعلانه خلال 10 أيام.