قتل 41 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في هجمات شنها مسلحون ضد سجنين في بغداد؛ تخللتها معارك ضارية استمرت لساعات، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة العدل ومصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال المتحدث وسام الفريجي، إن 21 سجينًا قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح خلال هذه الهجمات، فيما أكدت المصادر الأمنية والطبية مقتل عشرين من عناصر قوات الأمن العراقية على الأقل وإصابة أربعين بجروح. كما قتل 12 شخصًا أغلبهم من العسكريين وأصيب حوالى 16 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف رتلا عسكريًا في شرق مدينة الموصل شمال العراق، وفقًا لمصادر أمنية وطبية، وقال النقيب أوس الحمداني في الجيش العراقي، إن "الهجوم وقع حوالي الساعة التاسعة (06.00 تج) لدى مرور الرتل في منطقة كوكجلي في شرق مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)". وأكد الطبيب محمود الجابري في مستشفى الموصل حصيلة الضحايا، مشيرًا إلى وجود أربعة قتلى وستة جرحى من المدنيين بين الضحايا. وبحسب عقيد في الشرطة، بدأ مسلحون في ساعة متأخرة من مساء الاثنين هجومًا على سجن التاجي الواقع في الضواحي الشمالية لبغداد، نفذه ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة وسيارتين مفخختين، بعد سقوط أربع قذائف هاون على السجن. وأضاف "اندلعت بعدها اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن التي استخدمت خلالها مروحيات استمرت حتى صباح اليوم الاثنين". وتابع "استهدف سجن أبو غريب أيضًا بانفجار عبوتين ناسفتين قرب مدخل السجن الرئيسي أعقبها انفجار سيارتين مفخختين عند البوابة الأمامية والخلفية للسجن، ثم وقعت اشتباكات مسلحة مماثلة". وكانت وزارة الداخلية أعلنت على لسان المتحدث باسمها العميد سعد معن، مساء الاثنين، أن "القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد وبمساندة من طيران الجيش تمكنت من إحباط هجوم مسلح شنه مسلحون مجهولون استهدف بنايتي سجني التاجي وأبو غريب". وأضاف أن "القوات الأمنية تصدت للمهاجمين وأجبرتهم على الفرار ولا زالت هذه القوات تتعقب القوات الإرهابية وتفرض سيطرتها التامة على المنطقتين". في مقابل ذلك، انتشرت على مواقع تعني بأخبار الجماعات الجهادية أنباء عن تمكن "الآف" من السجناء الفرار من السجنين. وقالت مصادر أمنية لفرانس برس، إن "سبعة سجناء تمكنوا من الفرار من سجن أبو غريب، إلا أن القوات الأمنية استطاعت اعتقالهم بعد ذلك". يُذكر أن هذه الهجمات جاءت بعد مرور عام تمامًا على إعلان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، عن عملية "هدم الأسوار" وهدفها "فكاك أسرى المسلمين في كل مكان".