انشأ 24 محاميا حقوقيا بالإسكندرية يوم الأحد، جبهة للدفاع عن متظاهرى الإسكندرية في يوم 30 يونيو، وذلك للتطوع للدفاع عن المتظاهرين أمام كافة الجهات الأمنية والقضائية. وقد أعلنت الجبهة في بيانها التأسيسي عن وجود خط ساخن وخط أرضي للطوارئ، لاستقبال أي مكالمات من نشطاء أو متظاهرين يتم القبض أو الاعتداء عليهم، مضيفة أن الهدف من تدشين الجبهة هو حفظ حقوق المتظاهرين قبل مشاركاتهم فى تظاهرات 30 يونيو بأن هناك مجموعة من الحقوقيين تدعم حقهم في التظاهر وتستعد للتطوع للدفاع عن أي متظاهر تلقى الشرطة القبض عليه أو تحتجزه لمشاركته فى أي أعمال احتجاجية. قالت المحامية سوزان ندا، إنها تشك في أي وعود تصدرها وزارة الداخلية، مضيفة أنه من الممكن أن تعود قوات الشرطة لممارسة أساليبها فى قمع التظاهرات عن طريق القبض على المتظاهرين أو خطف النشطاء، ولذا قررت الجبهة أن تكون مستعدة فى حالة حدوث أي تجاوز.وقالت إن الشرطة سبق وقدمت تطمينات وأكدت أنها لن تنحاز لأي جانب في حالة نزول مؤيدين ومعارضين للرئيس، ولكن هذا لم يحدث وأكبر دليل ما حدث بالإسكندرية منذ عدة أشهر عندما قام متظاهرون بالاحتشاد أمام مسجد القائد إبراهيم للتنديد بخطبة الإمام المحلاوي واحتشدت مجموعة أخرى مؤيدة له، فقد وقفت الشرطة فى صف المؤيدين وقامت بإطلاق قنابل الغاز فى اتجاه المعارضين.وأضافت ندا أن أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين يقومون بالقبض على النشطاء المعارضين ويسلمونهم في أقسام شرطة الإسكندرية وبدلا من أن يتعامل رجال الداخلية معهم على اعتبار أنهم "خاطفون" كانوا يقومون باحتجاز النشطاء المعارضين ليبدأوا التحقيق معهم، وهو ما دفع مجموعة المحامين الحقوقيين لتدشين هذه الجبهة للدفاع عن أي متظاهر يتم خطفه أو الاعتداء عليه من قبل قوات الشرطة أو حتى أنصار الرئيس.وتستعد جبهة الدفاع عن متظاهري الإسكندرية حاليا لتنظيم أولى ورشها يوم السبت القادم، بمقر حزب التحالف الاشتراكي بالمحافظة، لتعريف النشطاء والمتظاهرين بحقوقهم الدستورية والقانونية فى حالة الأعتداء والقبض عليهم مثولهم للتحقيق.