شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى مساء أمس الأربعاء، أكبر مناورة تعبوية لإبرار وحدات من القوات الخاصة ليلاً للاستيلاء على خطوط ذات أهمية حيوية فى عمق الدفاعات. شاركت في المناورة أكثر من 250 طائرة وهليكوبتر بأنواعها المختلفة، والتى تأتى ضمن مراحل المناورة (نصر-9) التى تنفذها القوات الجوية ووحدات من الجيش الثانى الميدانى والمظلات ووسائل واسلحة الدفاع الجوى وانظمة الحرب الالكترونية، فى اطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة . واشاد الفريق اول السيسى بالمستوى المتميز والتعاون الوثيق بين كافة افرع وتشكيلات القوات المسلحة التى نفذت اضحم عملية ابرار ليلى بهذه الكثافة والقوة فى تاريخ القوات الجوية والوحدات الخاصة والتى تعد من اقوى الالتزامات التى تؤكد قدرة القوات المسلحة وجاهزيتها لتنفيذ كافة المهام القتالية والنيرانية وفقا لاسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة الحديثة . بدأت مراحل المناورة برفع درجات الاستعداد واعداد وتجهيز الافراد والاسلحة والمعدات التى سيتم ابرارها جوا، والتحرك إلى مناطق التحميل لتنفيذ خطة نقل القوات باستخدام الطائرات . وقامت طائرات الاستطلاع والمقاتلات متعددة المهام باكتشاف اعمال القتال المنتظرة وعمل مظلات جوية لصد الهجمات الجوية المضادة التى تؤثر على منطقة الإبرار. كما قامت الطائرات الهليكوبتر الهجومية المسلحة المضادة للدبابات من طراز أباتشى بتأمين قوة الإبرار على خطوط السير ومنطقة الإبرار من خلال التعامل مع التهديدات المختلفة بالاشتراك مع الطائرات متعددة المهام . ثم قامت تشكيلات من الطائرات الهليكوبتر من طراز شينوك ومى 17 بتنفيذ الابرار الجوى للمجموعات القتالية من القوات الخاصة فى العمق، كما قامت طائرات النقل من الطرازات المختلفة بتنفيذ الاسقاط الثقيل للمعدات والاحتياجات والإمدادات الادارية اللازمة لضمان تنفيذ المهمة بنجاح . ومن جانبه، اكد الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية، أن مقاتلى القوات الجوية يضعون نصب اعينهم الوصول بالتدريب القتالى الى اعلى درجات الاحتراف والكفاءة، وانهم ماضون بكل عزم فى تنفيذ كل ما يكلفون به من مهام لحماية وتأمين الوطن وارضه وسماؤه وشعبة . واشار الى الجهد الذى بذلته كافة العناصر المنفذة للأبرار الجوى، والذى شارك فية رجال المظلات والدفاع الجوى والحرب الالكترونية، وجميع اسلحة الجو من المقاتلات والهليكوبتر بانواعها المختلفة لتأمين تنفيذ هذه المهمة التى تصل الى مستوى العملية الجوية، والتى تحتاج لتكنولوجيا متقدمة من حيث التجهيزات الملاحية واجهزة الرؤية الليلية , وتدقيق وتنفيذ كافة المهام بروح قتالية عالية . وناقش الفريق اول السيسى عدد من كبار قادة القوات المسلحة فى تحليل وتقييم كافة الاعمال التى نفذت بالمناورة وكيفية تطبيق اسس وتكتيكات الابرار الجوى، والتنسيق والتعاون الوثيق بين كافة التخصصات المعاونة والادارية والفنية ونظم القيادة والسيطرة والتى عكست مدى ما وصلت اليه القوات المشاركة من استعداد قتالى عالى . واكد الفريق اول عبد الفتاح السيسى خلال لقاؤة بعدد من قادة وضباط وصف وجنود القوات الجوية ان القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على بناء وتطوير القدرة القتالية للقوات الجوية وتزويدها بأحدث الطائرات واسلحة ومعدات القتال الجوى لدعم قدرتها فى فرض السيطرة الجوية على جميع المحاور الإستراتيجية للدولة، واثنى على الجهد الذى يقوم به رجال القوات الجوية فى حماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوى بكل شجاعة واخلاص . واستمع الفريق اول السيسى الى اراء واستفسارات رجال القوات الجوية وناقش معهم اسلوب تطوير وزيادة معدلات التدريب والاستعداد القتالى، والارتقاء بنظم إعداد وتأهيل الطيارين والفنيين لمواكبة التطور المستمر فى تكنولوجيا الطيران وأساليب القتال الجوى الحديثة، مؤكدا حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الامكانات الادارية والمعيشية والخدمات المقدمة للفرد المقاتل للحفاظ على الروح المعنوية العالية، لتظل القوات الجوية دائماً الذراع القوية لقواتنا المسلحة القادرة على تحقيق أى مهام تسند إليها دفاعاً عن أمن وطننا المفدى . حضر المناورة الفريق صدقى صبحى رئيس اركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية .