شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المناورة التكتيكية بالذخيرة الحية (مجد 2012) التي نفذتها تشكيلات من القوات الجوية بمشاركة أكثر من 200 طائرة، تضمنت أعمال المناورة الاستطلاع الجوي، وصد وتدمير الهجمات الجوية المعادية. كما تضمنت التعامل مع مفارز العدو المتقدمة واحتياطياته التعبوية، وتقديم المعاونة الجوية النيرانية للتشكيلات التعبوبة والقوات البحرية، وتنفيذ أعمال الإبرار والإسقاط والإمداد والإخلاء الجوي بالتعاون مع القوات الخاصة، وذلك في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، والذي يتواكب مع العيد 79 للقوات الجوية واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى التاسعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر المجيدة. حضر المناورة الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة. وبدأت المناورة بتنفيذ مهام الاستطلاع الجوي والإنذار المبكر ضد هجمات العدو الجوي والقيام بأعمال التصوير الجوي والاستطلاع الإلكتروني واللاسلكي لاكتشاف أعمال قتال العدو المنتظرة، وتأكيد أوضاعه ومناطق تمركزه في الأعماق المختلفة، استخدمت فيها طائرات الاستطلاع المختلفة تحت الحماية الجوية من الطائرات متعددة المهام. وباكتشاف اقتراب أهداف جوية معادية تم توجيه طائرات المظلة الجوية من طراز إف 16 لاعتراض الطائرات المهاجمة والاشتباك معها ومنعها من التدخل الجوي ضد أعمال قتال القوات داخل مسرح العمليات. وقامت الطائرات الهليكوبتر الهجومية والطائرات متعددة المهام بإدارة أعمال قتال مع مفارز العدو المدرعة المتقدمة على محاور الاقتراب المختلفة، وتدمير مراكز القيادة والسيطرة واحتياطات العدو التعبوية، ووسائل الدفاع الجوى المعادى باستخدام الذخائر الجوية الذكية والقنابل متعددة الأغراض أظهرت الدقة فى التعامل مع الأهداف من مسافات بعيدة وإصابتها والذى يتطلب درجة عالية من الكفاءة والقدرة لطيارى القوات الجوية. وتضمنت المناورة قيام المقاتلات بتنفيذ عدة مهام فى العمق التعبوى والإستراتيجى للعدو لشل وإرباك القواعد الجوية المعادية، وتدمير والدشم والممرات لإضعاف التجميع الجوى المعادى وحرمان العدو من استعادة سيطرته عليها، وتقديم المعاونة الجوية لدعم أعمال قتال التشكيلات التعبوية القائمة بالهجوم بتدمير احتياطيات العدو ومهاجمة مناطق الشئون الإدارية. ونفذت تشكيلات من الطائرات الهليكوبتر عدد من المهام الخاصة للقوات الجوية كمقاومة الخارجين عن القانون وتأمين الحدود والمجرى الملاحى بالتعاون مع قوات حرس الحدود، وأعمال الإنقاذ وإطفاء الحرائق والإخلاء الطبى بالطائرات المجهزة كإسعاف طائر، والتى يمكن إجراء عملية جراحية كاملة داخلها. وتضمنت المناورة الجوية (مجد 2012) تنفيذ عمال الإبرار الجوى للقوات الخاصة، والإسقاط الثقيل للإمدادات والاحتياجات اللازمة من الأجهزة والمعدات والذخائر والشئون الإدارية باستخدام الطائرات الهليكوبتر وطائرات النقل المختلفة. وألقى اللواء طيار يونس المصري قائد القوات الجوية كلمة أكد فيها أن المناورة قدمت صورة لجهد وعرق رجال القوات الجوية وما حققوه من أعلى مستويات التدريب القتالي، ومواكبة أحدث الأساليب والتقنيات في مجال الطيران بفكر متطور حديث، لتظل لهم القدرة على التفوق وتحقيق النصر والقدرة على اتخاذ القرار السليم في مواجهة أي اعتداءات والاستعداد الدائم للدفاع عن أرض مصر وسمائها اقتداء بجيل أكتوبر العظيم. وأشار إلى أن المناورة التعبوية (مجد 2012) قد نفذت بمشاركة جميع وحدات القوات الجوية وبمجهود جوي تعدي 200 طائرة من مختلف الأنواع والطرازات أقلعت من القواعد الجوية في أنحاء الجمهورية لتنفيذ كافة مهام القوات الجوية باستخدم أحدث التكتيكات القتال الجوي والذخائر الجوية الذكية. وفي نهاية المناورة أشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالمستوى المتميز والأداء الراقي والمهارة الفائقة لرجال القوات الجوية المشاركين من الطيارين والأطقم الجوية والفنية وقدرتها على تخطيط وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية الموكلة إليهم في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية لحماية سماء مصر وشعبها العظيم.