تبدأ اليوم الاثنين محاكمة عسكرية لجندى أمريكى قتل خمسة من زملائه فى مركز للتأهيل تابع للجيش الأمريكى فى العراق لكن رغم إقرار المتهم بتهمة القتل فإن محور القضية هو ما إذا كانت المحكمة ستدينه بتهمة القتل العمد. واعترف السارجنت جون راسل الشهر الماضى بأنه قتل اثنين من الضباط العاملين فى المركز الطبى وثلاثة جنود فى معسكر ليبرتى القريب من مطار بغداد عام 2009 فى نوبة من إطلاق النار قال الجيش الأمريكى فى ذلك الوقت أنها ناجمة عن ضغوط القتال. وتوصل راسل الذى كان يخدم فى كتيبة المهندسين 54 المتمركزة فى بامبرج بألمانيا إلى اتفاق قانونى يفلت بموجبه من عقوبة الإعدام التى كان الادعاء يسعى إليها فى وقت شهد أعلى معدل للعنف بين الجنود فى حرب العراق. ويمكن أن تستمر محاكمة راسل العسكرية حتى آخر مايو وهى تجرى فى قاعدة لويس مكورد المشتركة قرب تاكوما وتتمحور حول ما إذا كان قد تصرف باندفاع لحظى كما يقول محاموه أم بشكل متعمد كما يزعم المدعون العسكريون. والحكم الفيصل وما يترتب عليه من عقوبة هو بين يدى القاضى العسكرى. ويواجه راسل حكما بالسجن مدى الحياة دون إمكانية للحصول على عفو أو غرامة والتسريح من الخدمة بشكل مهين. وطوال المحاكمة سيقدم كل جانب رؤيته عن حالة راسل العقلية والتى هيمنت على الإجراءات القانونية التى سبقت المحاكمة طوال العام المنصرم.