تحولت جلسة الأمن القومى بمجلس الشورى إلى حالة هرج ومرج ، وذلك بعد أن عرضت الجهات الأمنية الممثلة لوزارة الداخلية فيديوهات تدعم روايتها بأنه كان هناك شباب يلقون الحجارة ويحملون سلاحا من أعلى الكتدرائية، فى الوقت الذى أكد فيه نواب أن لديهم فيديوهات تشير إلى تقصير الأمن. من جانبه، قال فريدي البياضى، عضو لجنة حقوق الانسان "أخشى أن تتحول الجلسة لمأتمة ونتعاطف ونكرر نفس الكلمات، الناس تطلب خطوات عملية، وطلبنا حضور وزير الداخلية وهو خايف يجى اذا كان يخشى ان يواجه نواب الشعب فكيف فى التعامل مع الانفلات". وأثار تعليق أحد النواب الذى قال "الكنيسة جواها آلي" إلى إنفعال النائب ماجد حنا قائلا "ايه اللى بتقوله دا". وأصرت كل من النائبتين القبطيتين المعينين بالكنيسة سوزى ناشد ونادية هنرى إلى رفضهما ما يقال، وأضافتا " لا نريد تحويله لمسلم ومسيحى والمنصة تحولها لطائفية". وتسألت النائبة سوزي "لماذا لم يقوم الامن بالقبض على من فوق الكاتدرائية؟"، موضحة أنه كان منهم بلطجى مسلم. واستطردت سوزى ناشد، قائلة "إحنا جايين نعمل فتنة جوا المجلس، البلطجى يتم القبض عليه، لا نوجه كله مسلمين ومسيحين". وعاد اللواء اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشئون الاعلام والعلاقات العامة، التأكيد على أنه كانت عناصر خارجة للقانون من بينهم مسلمين والمسيحين فوق الكاتدرائية. وأشار عثمان إلى أنه تم إعداد فريق عمل من الامن العام والقومى لتحديد العناصر التى شاركت وبالصور لاحالتهم للنيابة، لافتا إلى أنه ستجرى تحقيقات موسعة فى هذا. إلى ذلك، أساءت تصريحات اللواء على الدمرداش، نائب مدير أمن القاهرة، الاعضاء ، والذى أكد أن الداخلية وفرت 6 تشكيلات امنية حول الكنيسة بخلاف المرور. وأضاف أن المشيعين خرجوا بغضب شديد، ولم يكن أحد موجود فى الشارع سوى الداخلية. وتابع "استدعينا القوات وفصلنا اهالى العباسية والكاتدرائية، تواصلنا مع القيادات للتواصل مع الكنيسة لغلق الباب وكنا على الرصيف الفاصل، محصلش الاتصال مع الكنيسة الا بعد ساعتين او تلاتة". وأشار إلى أن من كانوا بالخارج القوا بالطوب والمولتوف وهم فى المنتصف، مضيفا " الكنيسة رمز لا ادخل اجيب واحد بيضرب بندقية". ونبه اللواء إلى أنه لو حدث تراشق بين الداخلية والمتواجدين فى الخارج ؛ وهم 300 كانت ستحدث مجزرة، على حد وصفه. ولفت إلى أن القانون يعطيهم حق الدفاع الشرعى أمام أحد يحمل سلاح ضده، واستطرد "ساعتها كنا احنا المعتدين وهم الشهداء، وضبطنا النفس الى اقصى الحدود، فالمشيعين خرجوا فى حالة جنون".. وتابع "انا استشعر انكم تهجمونا، وانا على الارض. واستنكر أحد الاعضاء هذا الحديث ، لانها لا تستطيع الدفاع عن نفسها، أو القبض على 300 من مثيرى الشغب. وردا على ماقاله النائب حسن عليوة على تفهمه ما قيل وقت أحداث الكاتدرائية من هتافات ، ردت نائبة مسملة "زعلانين لكن ضابطين نفسنا". وكان الدكتور عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، قد أكد أنه لا يمكن لمجتمع ان يستغنى عن جهاز الأمن أو يحل أخر مكانه، ولفت إلى أنه إذا لم يقم بدوره الوقائى فسيضع نفسه فى موقع الشبهات. وأضاف "لماذا لا تحاسب نفسها بنفسها لتستعيد ثقة الشعب بها اذا لم يكن تصحيح وردع داخلى بأدوات معروفة".