يعرف مركز" جلوبل ريسرش" للأبحاث، السجين السياسي أو سجين الرأي، بأنه هو شخصية موقوفة حاليًا أو سابقًا بدون تهمة جنائية بسبب توجهاته وأفكاره السياسية، أو الإيديولوجية المخالفة لتفكير الحزب أو الائتلاف الحاكم في دولة ما، لا تعترف بالقوانين الدولية التي تنص على حرية الفكر السياسي وإطلاق الحريات العامة. ويرى " جلوبل ريسرش " أن بعض المسجونين اعتقلوا وأدينوا ظلمًا، كما أن السجناء السياسيين حالة غير معترف بها رسميًا بموجب قانون أمريكا الشمالية، هؤلاء الرجال والنساء في كثير من الأحيان أبرياء يدفعون ثمن أخطاء المجتمع، ويقدمون الذريعة للشعب للثورة ضد التطرف، والظلم، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية والجرائم الاقتصادية، وجرائم الإبادة الجماعية. ومن بين هؤلاء السجناء السياسيين فى الولاياتالمتحدة " ألبرت وود فوكس"، حيث أطلقت منظمة العفو الدولية حملة لحماية النائب العام في لويزيانا جيمس د. كالدويل، من قرار المحكمة التي أدانت سابقًا وود فوكس بتهمة التمييز العنصري، ألبرت وود فوكس من "أنغولا3"، كان مستهدفًا لتنظيمه "حزب الفهود" الذي يخدم السجناء السود والبيض. وناشدت لويزيانا سابقًا المحاكم لمصلحة وود فوكس، في حين طلبت منظمة العفو إعادة محاولة إطلاق سراحه. فمنذ إدانته ظلمًا، خدم في الحبس الانفرادي لأربعين عامًا، وإعادة محاكمته هي فرصة لإطالة مظلوميته. وتعتبر أيضًا " لين ستيوارت " أحد هؤلاء المسجونين ظلمًا، فقد سجنت منذ 18 شهرا تحت الرعاية الطبية في أحد السجون الخاصة بسبب إصابتها بسرطان مزمن، وكان الحكم عليها لمدة عشر سنوات مخالفًا للبروتوكول القانوني، لأن القاضي كان على علم بحالتها الطبية، ومحاولة إعدامها نفسيًا هو لحساب الجهود الدعائية "للحرب على الإرهاب"، وما يحصل يسلط الضوء على الخلل في العدالة الأميركية، ولوحظ ذلك سابقًا في مطاردة السناتور جوزف ماكارثي للشيوعيين. يضاف إلى هؤلاء " الإمام جميل الأمين" المعروف لدى حركة الحقوق المدنية ب "الراب براون"، الإمام يقضي حكمًا بالسجن لمدى الحياة دون احتمال العفو المبكر، أدين ظلمًا بجريمة قتل رجل آخر. أخرج من المجتمع لتفكيره الديني والسياسي، ووضع الأمين في سجن سوبرماكس لتدمير نفسيته. ويرى " جلوبل ريسرش" أن الإمام هو زعيم مجتمع، وينبغي الإفراج عنه فورًا. وأيضًا " سونيتد أكولي " لسجين السياسي الذي يبلغ من العمر 76 عامًا ليس مؤهلًا للحصول على الإفراج المشروط، لإصراره على عدم تغيير فكره السياسي. وهو لم يتخل عن تاريخه مع "حزب الفهود" و"جيش التحرير الأسود"، في أواخر الستينات عمل أكولي مع الفهود السود. وفي العام 1973 انتهت حريته عندما تم سحب السيارة التي كان يستقلها على حاجر جيرسي بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.وقد قتل السائق والشرطي، وأصيب شرطي آخر واكولي، وتشير أدلة المحكمة إلى أن راكب آخر أصيب يدعى اساتا شاكور، لكنه نجا وهرب من السجن لاحقًا، ووجد في نهاية المطاف ملاذًا له في كوبا.