"الشيوعى المصرى": سياسات الإخوان الفاشلة والإقصائية ستحرق البلاد

أدان الحزب الشيوعى المصرى، كل الممارسات التى أدت إلى إحراق مبنى اتحاد الكرة ونادى الشرطة وجريدة الوطن، مؤكداً أن هذه الممارسات تخدم مخططات الفوضى وهدم مؤسسات الدولة لصالح النظام الحاكم، رافضاً أى مبررات تسوقها أى جماعة لتبرير هذه التصرفات الهمجية والعنف الهدام باسم الثورة والشهداء.
وأضاف الحزب، فى بيان له اليوم الأحد، أنه يرفض ممارسات اليمين الدينى الذى يحاول أن يفرض سطوته على المجتمع والدولة ويمارس كل أشكال التحايل على الديمقراطية والانقلاب على سلطة القانون والدستور، ويحمله مسئولية كل الجرائم المرتكبة فى حق شعبنا لرأس السلطة القائمة والجماعة التى تقف خلفه.
وأكد البيان، أن ما يحدث الآن من عصيان مدنى فى عدد من محافظات مصر ويتواصل ليطال باقى ربوع الوطن، ما هو إلا تعبير عن مقاومة سلمية مشروعة تقوم بها جماهير شعبنا، لتعلن من خلالها رفضها القاطع لكل الانتهاكات والممارسات القمعية والمضادة لمصالح جماهير الشعب التى تقوم بها هذه السلطة الغاشمة، تعبيرا عن رغبتها العارمة فى التسلط على الجماهير والتمكن من أجهزة الدولة وأخونة مؤسساتها ومحاولة يائسة لإجبار هذه الجماهير على الصمت عن الفشل الذريع والعجز التام فى حل المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تتفاقم يوما بعد آخر وتأخذ بخناق غالبية الشعب وبخاصة الطبقات الفقيرة والكادحة من أبنائه.
وأشار البيان، إلى أن سياسات الفاشلة والإقصائية لنظام حكم الإخوان أدت إلى تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية على نحو وخيم بما ينذر بانهيار شامل للدولة المصرية، حيث تواجه مصر الآن فراغا أمنيا نجم عن غياب الحلول السياسية وتورط الشرطة فى القمع الدموى لجماهير الشعب، مما أدى إلى نقمة الجماهير على هذا الجهاز وهو ما حاولت عناصره معالجته بإعلان العصيان وأحداث حالة من الفراغ الأمنى، حيث تحاول بعض القوى المحسوبة على تيار الإسلام السياسى استغلال هذا الوضع بالتهديد بإنزال ميليشياتها إلى الشارع وتنصيب نفسها كقوة قمع بديلة عن الشرطة، وهو ما ينذر باحتراب أهلى واسع النطاق.