شهدت مصر في الآونة الاخيرة تعدد حرائق القمح منذ بدء موسم الحصاد ،حيث شهدت بعض المحافظات العديد من حرائق القمح والتي زادت من حجم الخسائر. وأكد خبراء التأمين أنه من الصعب التأمين على المحاصيل الزراعية نظراً لارتفاع قسط التأمين على المزارعين الصغار بالإضافة إلى قلة الوعى التأمينى. وأضاف الخبراء أن شركات التأمين توفر تغطيات الحريق والسطو بالإضافة إلى نفوق الماشية للمزارع الحيوانية وتأمين المواشى وتأمين المخزون الزراعي. أكد طارق جبر ، مدير التعويضات بشركة رويال للتأمين ، انه من الصعب وجود تأمين علي المحاصيل الزراعية نتيجة قلة الوعي التأميني و عدم إمكانية الفلاح البسيط في دفع القسط التأميني نتيجة لعدم امتلاكه القدرة المالية التي تسمح له بدفع الأقساط التأمينية الخاصة بمحاصيله، خاصة ان المساحة الزراعية التي يمتلكها محدودة للغاية. وأشار ان مثل هذا النوع من التأمين في حاجة لعملية تسويق ضخمة من قبل الشركات وخاصة ان شركات التأمين عليها العبء الأكبر لنشر الوعي التأميني وأنواع التأمين المختلفة. وأضاف ان التسويق يحتاج لمنافذ تأمينية كثيرة متواجدة في جميع محافظات الجمهورية للتحصيل من الفلاح البسيط ولنشر الوعي بضرورة وأهمية التأمين ويري ان شركات القطاع العام هي أكثر الشركات جدارة بإقامة مثل هذا العمل. من جهته أكد محمد الغطريفي ، العضو المنتدب لشركة البحر الأحمر للوساطة التأمينية ، ان طلب الحصول على وثائق تامينية للمحاصيل الزراعية شبه منعدمة وهي تقع علي عاتق بنك التنمية والائتمان الزراعي الذي يقوم بدورة بالتأمين علي المخزون الزراعي وليس المحاصيل. وأضاف ان الكثير يري ان التأمين نوع من أنواع الرفاهية بخلاف ما يعانيه المزارع البسيط من عدم إمتلاكه الكفاءة المالية التي تسمح له بالتأمين. وأشار محمد نجاح ، مدير الاستثمارات بالمجموعة العربية المصرية للتأمين "أميج" ، ان هناك بالفعل تأمين علي المحاصيل الزراعية و لكن هناك صعوبة في التوغل في مثل هذا النوع من التأمين خلال الفترة الراهنة، موضحاً أنه غير فعال داخل مصر نظرا لارتفاع تكاليف سعر اقساط التامين علي الفلاح. وأضاف أن الوعي التأميني لدى المزارعين ضعيف للغاية ولذلك لا يوجد تأمين علي المحاصيل الزراعية.