تقدمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بعريضة قانونية إلى المحكمة العليا تطالب فيها الحكومة بتقديم تفسيرات واضحة حول سياستها في إدارة الحرب وسير المفاوضات بشأن الإفراج عن ذويهم، بحسب ما أفادت قناة الأخبارية. وجاءت هذه الخطوة التصعيدية من العائلات بعد ما وصفوه ب"الإهمال المتعمد" و"غياب الشفافية" من قبل الحكومة الإسرائيلية تجاه قضية الأسرى، وخصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة وتصاعد التوتر السياسي والأمني في المنطقة. اقرا أيضا..إخلاء مستشفى العودة قسرًا.. وغزة بلا علاج وسائل إعلام إسرائيلية: العائلات تتهم الحكومة بانتهاك حقوقهم وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الالتماس الذي قُدّم إلى المحكمة العليا تضمن اتهامات مباشرة للحكومة بانتهاك حقوق الأسرى وعائلاتهم، سواء من خلال تجاهل مطالبهم أو إقصائهم من المشاورات والمعلومات المتعلقة بسير المفاوضات واعتبرت العائلات أن هذا التجاهل يمثل خرقًا واضحًا للواجبات القانونية والإنسانية التي يفترض أن تلتزم بها الدولة تجاه مواطنيها المحتجزين. اقرأ أيضا..رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة الضغوط تتصاعد على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتأتي هذه الخطوة القضائية في وقت تتعرض فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية وخارجية متزايدة، بسبب استمرار احتجاز جنود ومدنيين في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. وتشير التقديرات إلى أن عشرات الإسرائيليين لا يزالون محتجزين، وسط تضارب الروايات حول تقدم المفاوضات بشأن صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس. المطالبات تتزايد بمحاسبة المسؤولين عن الإخفاقات العائلات التي تشارك في احتجاجات منتظمة أمام مقر الحكومة في القدس، شددت على ضرورة مساءلة المسؤولين عن الإخفاق في استعادة الأسرى وطالبت بفتح تحقيق مستقل في أداء مجلس الوزراء الأمني المصغر «الكابينيت» وتحديد مدى مسؤولية كل طرف عن تعثر أي تقدم في ملف الأسرى، الذي يمثل جرحًا نازفًا داخل المجتمع الإسرائيلي. خلفية الملف: صفقة الأسرى.. عقبة سياسية وأمنية قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة تُعد من أبرز القضايا الحساسة التي تؤثر في الرأي العام الإسرائيلي، وقد شكلت دومًا معضلة في السياسات الأمنية. وتُعد صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية مسألة معقدة نظرًا لتداخل الاعتبارات السياسية، الأمنية، والإنسانية، في ظل الرفض الشعبي لبعض التنازلات المحتملة، مقابل الضغط الشعبي لاستعادة المحتجزين بأي ثمن.