كتب أحمد سلامة : أكد الدكتور نادر نور الدين مستشار هيئة السلع التموينية السابق ان هناك نقص حاد فى فى المخزون الأستراتيجى للقمح ولا يكفى سوى شهر ونصف فقط مشيرا الى ان حساب المخزون فى مصر يتم حسابة على الكميات التى تم التعاقد عليها حتى قبل دخولها الى الصوامع وهو مايعنى ان النسب المعلنة الرسمية لاتمثل المخزون الحقيقى وهو ما يعنى دخول مصر فى أزمة غذاء متوقعة فى ظل زيادة الأستهلاك المتوقعة قبل رمضان والعيد. وحذر من تداعيات الإعتماد على روسيا بشكل كبير لسد احتياجتنا من القمح ودعى الى تنوع مصادر الإستيراد خصوصاً فى ظل وجود بدائل كثيرة متاحة إل ان اختيار روسيا يعتمد لى أنها الأرخص سعراً ويأتى فى المرتبة الخامسة من حيث الجودة . وقال ان القمح الأسترالى والأمريكى والكندى والفرنسى متاح وهناك فوائض كبيرة للتصدير فى هذة الدول الا ان الخوف من عدم ترحيب الدول المصدرة بمصر كمستوردة بعد توجهها الكامل نحو روسيا وتقليص استيرادها منها . واشار نور الدين الى النقص الحاد فى انتاج القمح عالميا واتهم الدول المنتجة للقمح بالسعى نحو تقليص30% المساحات المنزرعة بعد أنخفاض اسعار القمح فى العاميين الماضيين بحيث تعاود الأسعار ارتفاعها مرة أخرى وهو ماحدث بالفعل فقد قل الأنتاج العالمى للقمح 3% وزاد الأستهلاك ايضاً 3% وهو مايسمى التأثير المزدوج بالإضافة الى العديد من التأثيرات الأخرى مثل تأخر هطول ألأمطار بكندا ونقص المحصول بروسيا وأوكرانيا بنسبة 25 % ونقص المخزون العالمى المخصص للتصدير 15% بسبب الفيضانات بالأضافة الى ان الدول المستوردة قل الإنتاج 12%. مشيراً الى ان دول شمال أفريقيا تأتى ثلاثة منها على قائمة أكبر 10 دول مستوردة للقمح فى العالم وهى على الترتيب مصر والجزائر والمغرب مما يعرض هذة الدول الى مخاطر كبيرة فى ظل الأزمة الراهنة .