جددت الحكومة السودانية عزمها علي إقامة سد "كجبار" بشمال البلاد ، لما يحققه ذلك من تنمية اقتصادية واجتماعية وصحية بالمنطقة . وقال وزير المالية بالولاية الشمالية شرف الدين علي مختار - في تصريح صحفي اليوم الأحد - إن الحكومة تملك الإرادة السياسية لتشييد السد وتوطين المتأثرين وتعويضهم تعويضا مجزيا. وأكد حرص الحكومة علي الاستفادة من النماذج التي نفذتها الدولة في سدود مروي والروصيرص وستيت ، وقال إن المعارضة التي يلقاها قيام السد من بعض القوي لها أغراض سياسية ولا علاقة لها بتنمية المنطقة ، مشيرا لضرورة تفهم المواطنين لجدوي قيام سد وفقا ل "أ ش أ " . من جانبه، أكد مستشار والي الولاية الشمالية لشئون السدود المهندس يوسف طاهر أن الفترة المقبلة ستشهد تحديد المتأثرين وحصرهم وتقدير التعويضات لهم عبر لجنة قومية يتم تكوينها بواسطة رئيس الجمهورية . وجدد المستشار حرص الحكومة علي مواصلة الحوار مع المواطنين واشراكهم في كل مراحل قيام السد ، ودعاهم لتفهم دوافع قيامه ، وأوضح أن السد سيوفر 360 ميجاوات من الكهرباء بواسطة 6 توربينات وإقامة العديد من الصناعات الثقيلة من الحديد والمعادن التي تذخر بها المنطقة . وأضاف أنه سيتم توطين المتأثرين وتعويضهم تعويضا مجزيا ، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مشروع "كوكا" الزراعي في مساحة 17 ألف فدان ومشروع "غرب سيسة" في مساحة 29 ألف فدان لتوطين المتأثرين .