أجمع عدد من الخبراء خلال مشاركتهم بمؤتمر " انقاذ الإقتصاد المصري " المنعقد اليوم بجامعة عين شمس أن الصراعات السياسية والمعارك الحزبية تُعد من الأسباب الرئيسية في تدهور الإقتصاد المصري حيث انشغلت هذه القوى بمصالحها الشخصية وعدم الإلتفات للوطن واقتصاده الذي أصبح يعاني الكثير خلال الفترة الحالية. وأوضحوا أن مصر تمتلك العديد من الثروات والموارد التي إذا أحسن القائمون عليها إستغلالها سوف تدفع الإقتصاد المصري الي الأمام مما يسهم فى القضاء على مشكلة البطالة وجذب إستثمارات جديدة للدولة، فضلاً عن الحفاظ على حياة وصحة المواطن المصري وتحقيق عائد جيد للدخل القومي، مشيرين إلى أن المؤتمر يقدم روشتة إقتصادية للحكومة تستطيع من خلالها النهوض بالإقتصاد المصري من جديد. من جهته قال الدكتور حسن راتب ،رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء ،أن الصراعات السياسية أفسدت الاقتصاد وتسببت فى حدوث الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن مصر لديها مقومات وموارد كفيلة بأن تجعلها على رأس الامم. وأكد أن مشروع محور تنمية قناة السويس لو تم استغلاله على الوجه الأمثل سيستطيع وحده تعويض عجز الميزن التجارى وتحويله إلى فائض، كما سيتيح استيعاب العمالة المصرين المعطلة وتحويل مصر إلى دولة جاذبة للعمالة. وأشار إلى أن كل ذلك لن يحدث إلا بالاتفاق بين القوى السياسية ونبذ الخلافات التى تسببت فى إفساد حياة المصريين وزيادة العبء على المواطن النفسى والمادى البسيط.