أجمع مصرفيون علي أن سياسة البنك المركزي التي أكدها خلال مرات عديدة مسبقاً تعتمد علي ترك سعر الصرف الي قوي العرض والطلب دون التدخل الا في وجود مضاربات علي العملة لمنع تلك المضاربات من السوق. وأوضحوا أن البنك المركزي لديه القدرة على ضخ سيولة دولارية داخل السوق للتغلب على الأوضاع التي يشهدها سوق الصرف الان من نقص السيولة الدولارية وزيادة الاقبال على شراء الدولار من قبل المتعاملين الذى شهد أعلى مستوى له بالصرافات منذ نحو 9 سنوات ليصل الى 6.192 للبيع و 6.17 للشراء، بينما يتراوح سعره في سوق الانتربنك بين بين 6.1650 و 6.1760. قال هيثم عبد الفتاح، مدير قطاع الخزانة ببنك التنمية الصناعية، ان متوسط سعر الدولار المتداول اليوم داخل سوق الانتربنك هو 6.1650، مشيراً الي انه في ظل نقص السيولة الدولارية في سوق الصرف وتزايد الاقبال من قبل العملاء على شراء الورقة الخضراء، لتصل الى أعلى مستوياتها منذ 9 سنوات تقريباً بارتفاع قدره 4 قروش، لن يمتنع المركزي عن ضخ سيولة دولارية في السوق لاحداث نوع من التوازن لسعر صرف العملة الاجنبية الامر الذي ينعكس على العملة المحلية. وأضاف ان السياسة المعلنة للبنك المركزي لم تنص على الامتناع عن ضخ السيولة الدولارية اذا احتاج الامر ولكنها تترك سعر الصرف يسير حسب العرض والطلب الذي يشهده سوق الصرف ، لافتاً الى ان المركزي سوف يقوم بالتدخل وتوفير السيولة الدولارية اذا رصد نوعاً من المضاربات. وعن امكانية اتجاه سوق الصرف لعمليات الدولرة، أوضح مدير قطاع الخزانة ببنك التنمية الصناعية ان مصرفه لم يرصد عمليات دولرة صريحة ولكن مثل هذه العمليات قائمة بالفعل داخل السوق في ظل الاوضاع الراهنة. من جانبه قال شريف عثمان، مدير قطاع الخزانة بالمؤسسة العربية المصرفية ABC، ان سعر الدولار المتداول اليوم في سوق الانتربنك هو 6.1740 للشراء و 6.1760 للبيع. وأضاف ان البنك المركزي لديه القدرة على ضخ سيولة دولارية في ظل الظروف الحالية من نقص السيولة الدولارية وتزايد الاقبال على شراء الدولار لتحويل الاموال من العملة المحلية الى الورقة الخضراء لاحداث نوع من التوازن في سوق الصرف على الرغم من انخفاض الاحتياطي النقدي بقيمة 448 مليون دولار بنهاية نوفمبر 2012 لصل الي 15 مليار دولار.