كشف هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي المصري عن تدخل المركزي أمس في سوق الصرف من خلال ضخ سيولة دولارية بالبنوك لضبط حركة السوق ومواجهة عمليات المضاربة علي الدولار رافضا الإفصاح عن القيمة التي تدخل بها . وأضاف في تصريحات خاصة ل " الأخبار " ان المركزي يرصد حالة السوق بشكل لحظي واذا وجد اي مضاربات من اي نوع او طلب غير مبرر سيتدخل بالسوق للحفاظ علي القيمة الحقيقية للجنيه مقابل الدولار موضحا ان المركزي يمتلك احتياطيا نقديا قويا يمكنه من السيطرة علي اية تجاوزات ربما تحدث بسوق الصرف خلال الفترة المقبلة . وكانت الثلاثة ايام السابقة قد شهدت اقبالا كبيرا من الأفراد علي تحويل الجنيه الي الدولار بالإضافة الي توجه بعض الأجانب الي تحويلات جزء من اموالهم للخارج الامر الذي ادي الي ضغط كبير علي الدولار و ارتفاعه بشكل غير مبرر. وادي تدخل المركزي إلي انخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه خلال تعاملات أمس بمقدار 8 قروش مسجلا نحو 5.87 جنيه للدولار مقارنة مع 5.952 جنيه عند إغلاق أول أمس ليحقق بذلك المضاربون علي الدولار خسائر فادحة. وقالت نيفين لطفي الرئيس التنفيذي للبنك الوطني للتنمية ان ذلك من شأنه الحفاظ علي قيمة العملة المحلية مشيرة الي ان البنك المركزي لدية رؤية شاملة عن أداء السوق وحجم السيولة واي تلاعبات موضحة ان قرارات المركزي دائما تصب في صالح السوق . وأوضح شريف عثمان رئيس مجموعة الخزانة ببنك المؤسسة المصرفية العربية ان الخطوة لم تكن مفاجئة خاصة في ظل وجود طلب غير حقيقي علي الشراء . وأضاف سليمان الجابري رئيس شركة العالم العربي للصرافة أن انخفاض سعر الدولار امس امام الجنيه جاء علي غير المتوقع ويسير في عكس اتجاه السوق لمواجهة عملية الدولرة. وأوضح انه وفقاً لبيانات البنك المركزي مستحقات الاجانب بمصر اقل بكثير من الاحتياطي الدولاري المتوفر لديه وبالتالي يستطيع ان يحجم من عملية الدولرة ويظل سعر الدولار امام الجنيه في مستوياته التي سجلها اليوم عند 5.87 جنيه وهي نفس المستويات التي سجلها الدولار قبل الازمة .